من رعب مذبحة ستاد بورسعيد إلي هلع الحصار في العاصمة المالية باماكو تتوالي المصائب علي النادي الأهلي الذي تأجلت رحلة عودته إلي القاهرة لأجل غير مسمي. بسبب تصاعد حالة الانفلات الأمني التي أدت إلي إغلاق المجال الجوي المالي. وقضت بعثة النادي الأهلي ليلة أمس في حالة رعب شديدة داخل الفندق الصغير الذي تقيم به بعد أن سمع أعضاؤها دوي طلقات الرصاص علي مسافة قريبة جدا رغم الجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء السفارة المصرية لتأمين البعثة وإصدارهم تعليمات مشددة بعدم الخروج من الفندق في أي وقت من الليل أو النهار وتكفلهم بقضاء كل احتياجات اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني, إضافة إلي محاولاتهم لنقل البعثة الإعلامية إلي الفندق الذي تقيم به بعثة الفريق الأول لكرة القدم منذ وصولها إلي مالي لأداء لقاء الذهاب في دور ال16 لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري أمام ستاد مالي والذي انتهي بهزيمة الأهلي بهدف دون رد. وتواجه البعثة مواقف صعبة ليس فقط بسبب لجوئها إلي تناول طعام الفندق الذي رفضته من قبل واصطحبت معها طباخا خاصا, ولكن أيضا لأن البعثة شحنت جميع المهمات والملابس في المطار حيث كان مقررا المغادرة بعد المباراة مباشرة بناء علي رغبة مانويل جوزيه المدير الفني, ولكن أيضا لعدم وجود ملعب ملحق بالفندق للتدريب عليه. ومازال موعد وصول البعثة إلي مصر مجهولا بسبب إغلاق المجال الجوي المالي, وإن كان مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي يتابع الموقف لحل الأزمة, إضافة إلي إجراء اتصالات مع رئيس البعثة خالد الدرندلي للاطمئنان علي جميع أفرادها, كما يجري اتصالات مع مسئولي الاتحاد الأفريقي الذي يتابع الموقف باهتمام شديد.