علي من الرغم بدء مهمة المراقبين الدوليين أمس في سوريا, ارتفع عدد شهداء قصف القوات النظامية الي66 شخصا, في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن250 مراقبا في سوريا غير كافين لمراقبة الأوضاع جاء ذلك بينما دعت فرنسا الي تشديد العقوبات المفروضة علي سوريا. فقد ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية أن عدد القتلي برصاص قوات النظام السوري أمس ارتفع إلي66 شخصا أغلبهم في محافظة إدلب. في غضون ذلك, أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده بأن250 مراقبا غير كافين لمراقبة الأوضاع في سوريا. وقال كي مون في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية( بي. بي. سي) أمس من لوكسيمبورج ' إن وقف إطلاق النار تتم مراقبته بصورة عامة علي الرغم من أنه لا يزال هناك قدر من العنف, لكنه أضاف' أن عدد250 مراقبا لن يكون كافيا نظرا للوضع الحالي واتساع البلاد'. وصرح المتحدث باسم الاممالمتحدة خالد المصري ان مراقبي الاممالمتحدة في سوريا زاروا أمس مدينة درعا مهد الانتفاضة المستمرة منذ13 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد. وقال ان مجموعة من المراقبين الدوليين زاروا درعا واجتمعوا مع المحافظ وتجولوا في المدينة. وأضاف ان مجموعة اخري من مسئولي الاممالمتحدة اجروا محادثات في دمشق مع مسئولين بالحكومة. من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلي تشديد العقوبات المفروضة علي النظام السوري علي ضوء استمرار ارتكاب أعمال القمع والعنف ضد المدنيين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جوبيه أمس في إفتتاح أعمال اجتماع المجموعة الدولية المعنية بفرض العقوبات علي سوريا والمنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة ممثلي57 دولة. وقال إن العقوبات اثبتت فعالياتها حيث انخفض الاحتياطي المالي لسوريا إلي النصف منذ البدء في تطبيق العقوبات. وصرح مسئول فرنسي أمس بأن فرنسا ستستضيف اجتماعا لوزراء الخارجية في باريس غدا تشارك فيه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لبحث الهدنة الهشة في سوريا. واضاف أن الاجتماع الذي سيحضره أيضا وزيرا خارجية تركيا وقطر يهدف لزيادة الضغط علي الرئيس السوري للوفاء بتعهداته بموجب خطة السلام التي تدعمها الأممالمتحدة. علي صعيد متصل أعلنت روسيا أمس ان قوي خارجية لم تحددها تسعي لتقويض جهود كوفي أنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لانهاء اراقة الدماء المستمرة في سوريا منذ اكثر من عام وان دعم معارضي الحكومة يشكل تهديدا لوقف هش لاطلاق النار. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في تصريحات تليفزيونية ان معارضي السلام تنبأوا بفشل خطة أنان للسلام في سوريا' ويفعلون الكثير كي يروا هذه النبوءة تتحقق.' واضاف' انهم يفعلون ذلك من خلال تقديم اسلحة للمعارضة السورية وحفز نشاط المتمردين الذين يواصلون مهاجمة كل من المنشات الحكومية.. والمنشآت المدنية بصفة يومية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان' إن الادارة السورية تعمل الآن علي إضاعة الوقت, داعيا دمشق للقيام بمسئولياتها تجاه تطبيق خطة أنان وقال, في خطابه أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أمس,' إنه رغم عدم تفاؤلنا إزاء إمكان الادارة السورية تطبيق بنود الخطة, فإننا نلفت أنظار المجتمع الدولي لمتابعة وقف إطلاق النار'.