مبكرا بدأت المشكلات تهدد مشروع الثانوية العامة الجديد المعروف بثانوية السنة الواحدة بعد حالة عدم الرضا التي سادت أعضاء لجنة الثانوية من الخبراء والتي أدت إلي انسحاب بعضهم احتجاجا علي ما سموه انفراد رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بالرأي اثر استقالة الدكتور رضا أبوسريع رئيس اللجنة وعدم تعيين خليفة له حتي الآن. إلي جانب ذلك, تأتي الخلافات بين لجنة التعليم بمجلس الشعب ووزارة التربية والتعليم علي الفترة الزمنية لإنجاز المشروع والاستعجال في تنفيذه من العام الدراسي المقبل وهو ما يراه مسئولو الوزارة اهدارا للمال العام بعد طباعة كتب العام الدراسي بأكثر من25 مليون جنيه وتم تسليم جزء منها للمديريات التعليمية. وأكدت وزارة التربية والتعليم انها لم تعترض علي ما طرحته لجنة التعليم بمجلس الشعب بتغيير نظام امتحان الشهادة الثانوية العامة الحالية من عامين دراسيين يتم اختبار الطالب في نهاية كل منهما, إلي عام واحد, بل سادت اجواء من المناقشات العلمية المستفيضة اجتماعات اللجنة مع قيادات وزارة التربية والتعليم, وكان العمل علي تخفيف الاعباء المادية والنفسية علي طلاب المرحلة الثانوية وأسرهم هو الهدف الذي تسعي إليه الوزارة واللجنة. وأوضح جمال العربي وزير التربية والتعليم أنه لا صحة مطلقا حول رفض الوزارة لما طرحته لجنة التعليم بمجلس الشعب من أفكار ومقترحات حول نظام الدراسة وامتحانات الثانوية العامة, مشيرا إلي أن الوزارة تدرس الآن من خلال لجانها المتخصصة تلك الأفكار والمقترحات ومدي توافر مقومات تنفيذها في أقرب وقت ممكن. من جانبه, أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام أنه ليس لديه مشروع خاص للثانوية العامة وانما هو عضو باللجنة التي ستنتهي من المشروع هذا العام وسيتم طرحه علي الوزير لعرضه علي مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.