قررت الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد في اجتماعها مساء أمس برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني منح فرصة أخيرة لأعضاء الجمعية المنسحبين حتي الثلاثاء المقبل للعودة إليها مع استمرار الجمعية في عملها وذلك حتي موعد الاجتماع المقبل. وأكد الدكتور الكتاتني أنه سيحري اتصالات بنفسه مع الأعضاء المنسحبين للعودة إلي الجمعية مشيرا إلي أن اجتماع الأربعاء المقبل ستتم فيه مناقشة لائحة الجمعية ونظامها الأساسي. وقال إنه تم عمل موقع الكتروني للجمعية سوف تتلقي فيه اقتراحات أي فرد من أفراد الشعب المصري في الدستور الجديد مؤكدا أن الدستور لن تضعه الجمعية التأسيسية وحدها وانما الشعب المصري كله هو الذي يضع الدستور وستكون هناك لجان فنية استشارية ولا يوجد شئ نخفيه عن الرأي العام المصري وستكون الاجتماعات مفتوحة وسيتم التصويت علي مواد الدستور أمام الرأي العام. وأوضح أن الجمعية ليس لديها الوقت وستمضي في أعمالها بالتوازي مع دعوة المنسحبين للعودة. وأعلن حسن ابراهيم زعيم الأغلبية بمجلس الشعب رفضه لما أثاره النائب عصام سلطان من أن المنسحبين كانت لديهم نية للعودة ولكن ترشيح الاخوان للمهندس خيرت الشاطر للرئاسة جعل لديهم اصرارا علي الانسحاب وعدم العودة مشيرا إلي أنه لا أحد يقبل الوصاية علي الشعب والجمعية حرصت علي تمثيل الأزهر والكنيسة وحرصت علي أن تنطلق في عملها من وثيقة الأزهر. وأعلن اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة وعضو الجمعية التأسيسية رفضه للزج بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة في عمل الجمعية مؤكدا أن الجمعية التأسيسية لايستطيع أحد التدخل في شئونها بما فيها المجلس العسكري الذي فرح بهذا المولود الثالث بعد مجلسي الشعب والشوري كما أن المجلس لا يهمه أي فصيل وإنما الذي يهمه هو مصلحة الوطن. وأضاف نريد أن ننجز أعمالنا والمجلس العسكري سيسلم السلطة في30 يونيو المقبل سواء انتهي الدستور الجديد أم لا؟ وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد عضو الجمعية وعضو لجنة التفاوض مع المنسحبين أن عملية التفاوض فشلت فهناك عدد من الأحزاب رفض العودة وهناك تمسك من المنسحبين بعدم العودة مطالبا بالتزام الجمعية التأسيسية بوثيقة الأزهر. واقترح عصام سلطان عضو الجمعية مواصلة الاتصال مع المنسحبين وإذا لم يعودوا يتم انتخاب الجمعية التأسيسية من جديد وهو ما رد عليه صبحي صالح قائلا: إن جمعية الناخبين من الاعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشوري انتهي دورها ولا يمكن اعادة الانتخاب.