تقدمت مصر بمبادرة إلي مجلس حقوق الانسان لوقف مذابح الرئيس السوري بشار الأسد ضد ابناء شعبه الابرياء المطالبين بالحرية, وانتقال سلمي للسلطة. وتتضمن المبادرة التي يبدأ مجلس حقوق الانسان الدولي مناقشتها: الوقف الفوري وغير المشروط للقتل والعنف ضد المدنيين وايجاد صيغة لإرسال قوة مراقبة أو حفظ سلام إلي سوريا والبدء في عملية سياسية تحدث تغييرا سلميا وحقيقيا لنقل السلطة والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري, واصدرت مصر بيانا مساء أمس حول المبادرة اكدت فيه البدء الفوري والكامل لقرارات الجامعة العربية ذات الصلة ولجميع بنود الخطة العربية التي تمثل الإطار الشامل والوحيد لحل الازمة السورية. وأكد السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدي المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف في جلسة النقاش العاجل حول حالة حقوق الإنسان في سوريا الليلة الماضية, أن مصر تتابع بقلق متزايد التدهور الخطير للأوضاع في سوريا وما له من تأثير سلبي علي استقرار هذا البلد العربي الشقيق وحالة حقوق الانسان فيه, وتدين مصر في هذا الاطار التصعيد الكبير وغير المقبول الذي تشهده سائر المدن السورية, وتطالب الحكومة السورية بالانصات لمطالب أبناء الشعب السوري وتلبيتها بما يؤدي إلي الحقن الفوري للدماء ووقف الاتساع المستمر في دائرة العنف والزيادة المستمرة في عدد الضحايا بين قتلي ومصابين. وتدعو مصر السلطات السورية في هذا الصدد الي اتخاذ اجراءات وسياسات فورية تكفل حماية واحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية, مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن اي خطوات إصلاحية مخضبة بدماء الشهداء الذين يسقطون كل يوم لا تجدي نفعا. ونوه السفير هشام بدر إلي أن الرؤية المصرية في هذا الإطار للخروج من المعضلة الحالية تتأسس علي ثلاثة مرتكزات أو مبادئ اساسية هي: أولا: التطبيق الفوري والكامل والأمين لقرارات الجامعة العربية ذات الصلة ولجميع بنود خطة العمل العربية التي تظل الإطار الشامل الوحيد لحل الأزمة السورية. ثانيا: التأكيد علي أولوية الحل العربي ورفض التدخل العسكري في سوريا وأن يكون كل جهد دولي داعما لخطة العمل العربية ومكملا لها, علي أن تكون الأولوية القصوي للوقف الفوري وغير المشروط للقتل والعنف ضد المدنيين, مع العمل علي ايجاد صيغة لإرسال قوة مراقبة أو حفظ سلام إلي سوريا. ثالثا: ضرورة بدء عملية سياسية لإحداث تغيير سلمي وحقيقي يستجيب للمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والتغيير, وبما يحافظ علي وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. من جانبه أعلن د. محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب عقب لقاء وزير الخارجية محمد عمرو كامل به أمس, ان المبادرة تتضمن حوارا مصريا ورؤية محددة, مع كل الأطراف المعنية بالازمة, خاصة روسيا والصين وإيران وتركيا, والخروج بأجندة لإنقاذ سوريا تقوم علي وقف العنف وبدء مرحلة الانتقال السلمي للسلطة. من ناحية أخري انتهت المسيرة الطلابية التي نظمتها حركة جامعيون ممثلة في طلاب5 جامعات من امام جامعة القاهرة إلي وزارة الخارجية سيرا علي الاقدام مساء أمس بالدعوة إلي البدء في جمع مليون توقيع لقطع العلاقات الدبلوماسية المصرية مع سوريا نهائيا, والاستعداد لتنظيم مليونية بميدان التحرير خلال الفترة المقبلة. وطالبوا بفتح باب الجهاد وتجميد العلاقات مع نظام الاسد حتي سقوطه.