تعد مساكن السلخانة للإيواء بمدينة الفشن ببني سويف نموذجا صارخا للمساكن غير الآدمية, خاصة وأن مياه الصرف الصحي تحيط بها من جميع الجوانب وأسقفها متهالكة تتساقط قطعا فوق رؤوس السكان. الذين اضطرتهم الظروف الصعبة إلي الإقامة بها, ناهيك عن أسلاك الكهرباء المكشوفة, والبيارات التي تملأ الشوارع بمياه الصرف الصحي. وفي جولة ل الأهرام المسائي داخل المنطقة قالت هبة صالح'' ربة منزل'' مياه الصرف الصحي تحيط بعمارة إيواء السلخانة بمدينة الفشن ويصل عمق المياه بجانبي العمارة وخلفها لأكثر من متر وهو ما يهدد الأطفال بالغرق ونضطر جميعا للخوض في الماء الآثن عند الدخول والخروج من العمارة, ناهيك عن ملازمة أمراض الحساسية للصغير منا والكبير فمن المعتاد ألا يهتم المسئولون بالغلابة أمثالنا وتجد فارقا كبيرا بيننا وبين المنطقة المقابلة لنا حيث يقبع مقر شرطة الجنوب الذي لا صرف عنده ولا قمامه. ويضيف رمضان مهدي''عامل''إن عمارة الايواء تصرف مياهها داخل4 خزانات بالإضافة لخزان كبير وسط الشارع'' غرفة تفتيش'' قمنا بإنشائها بالجهود الذاتية لتنظيف الخزانات في حالة انسدادها وللأسف تمتلئ الخزانات يوميا وتقوم بإغراق الشارع والمنطقة المحيطة بالعمارة فعدد الشقق بها60 شقة يسكنها أكثرمن400 فرد ولا تستوعب الخزانات استهلاك سكانها والغريب أن مجلس المدينة لا يرسل سيارات كسح المياه سوي أربع مرات في الأسبوع ويتركنا المسئولون نغرق وقمنا بالشكوي عدة مرات ولا يتحرك لأحد ساكن. وتستنكر مني صابر أحمد'' ربة منزل'' تصرف شركة الكهرباء التي قامت بتركيب أعمدة بأسلاك غير معزولة وملاصقة لجدران عمارة الإيواء وتساءلت ألسنا مواطنين وهل حياتنا رخيصة إلي هذا الحد فالعديد من الحرائق تنشب بسبب تلامس تلك الأسلاك في حالة إلقاء أي شيء من نوافذ العمارة فضلا عن صعق أحد الأطفال الذي مديده ليمسك بأحد أسلاك الكهرباء ظنا منه أنه حبل غسيل. ومن ناحية أخري أكد اللواء فتحي حسن رئيس مركز ومدينة الفشن أنه تم الاتفاق مع شركة المقاولون العرب لربط مساكن الإيواء بمشروع الصرف الصحي بالمدينة وسيبدأ التنفيذ خلال أيام فور وصول التصديق الخاص بالحفر من القوات المسلحة وقال أن الأهالي لا يقومون بدفع قيمة البونات الخاصة بكسح المياه من خزانات الصرف وتتحمل الوحدة المحلية تلك النفقات وتقوم سيارات مشروع الكسح بعمل10 نقلات يوميا رغم عدم دفع ساكني الإيواء للإيجارات الشهرية واتخاذهم منها سكنا دائما مدي الحياة في حين أن الهدف منها إقامة الأهالي بها لفترات محددة لحين تدبير مسكن آخر لهم في حالة الطرد أو الهدم للبيوت التي كانوا يسكنونها. وأضاف أن مسئولية الصيانة الداخلية لمساكن الإيواء تقع علي كاهل قاطنيها ولا دخل للوحدات المحلية بذلك ووعد أيضا بمخاطبة شركة الكهرباء لنقل أعمدة الكهرباء بعيدا عن العمارات السكنية حفاظا علي أرواح ساكنيها.