اعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تباين أسعار مواد البناء خلال شهر يناير الماضي مقارنةبشهر ديسمبر السابق عليه, ليرتفع سعرا الحديد المبروم للمباني, وأسمنت بورتلاند عادي. وذكر الجهاز أن أسعار طن الحديد المبروم للمباني16,13,10 مم ارتفعت خلال الشهر الماضي بنحو2,46% لتبلغ4 آلاف و789 جنيها مقابل4 آلاف و683جنيها في ديسمبر الماضي, كما زادت اسعار أسمنت بورتلاند عادي لتصل إلي25.48 جنيه لكل50 كجم, مقابل22.93 جنيه لكل50 كجم بنسبة ارتفاع بلغت نحو11.12%. ومن جانبه أكد عز الدين أبوعوض رئيس الجمعية المركزية لوكلاء تجار الاسمنت أن سعر طن الاسمنت سيرتفع خلال الفترة المقبلة إلي أكثر من1000 جنيه للطن موضحا انه بعد هدوء الحركة السياسية وبدء حركة التعمير والبناء سترفع مصانع الاسمنت اسعارها. أوضح ان الذين يتحكمون في سوق الاسمنت بالسوق المحلية ليس المصريون بل المجموعة الاجنبية المالكة للمصانع وهي شركات برتغالية وفرنسية وايطالية وشركاؤهم الاسرائيليون. ولفت إلي أن الاستعمار الاقتصادي الاجنبي مازال متغلغلا في مصانع الاسمنت ويعد اجمالي ميزانيتهم نصف دخل قناة السويس مؤكدا أن العملة الاجنبية تذهب لدول الشركات المالكة. وطالب أبو عوض الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بتحديد سعر طن الاسمنت مشيرا إلي أن تكلفة سعر طن الاسمنت لاتتجاوز أكثر من230 جنيها بينما يتم بيع سعر طن الاسمنت من600 إلي650 جنيها ويتحمل المستهلك المصري هذه الاسعار بينما الارباح تذهب إلي اصحاب مصانع الأسمنت الاجانب. وقال انه ارسل مذكرة تفصيلية لرئيس الوزراء لعدم زيادة اسعار الطاقة حتي لا يتحمل تكلفتها المستهلك وبالفعل رفعت مصانع الأسمنت اسعارها بعد ارتفاع أسعار الطاقة. وفي سياق متصل أكد أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية أن السياسة الاحتكارية للشركات الأجنبية ادت الي رفع اسعار الاسمنت خلال الاسبوعين الماضيين بسبب رفع اسعار الاسمنت شركة تلو الأخري خلال علي فترات متقاربة. وأوضح ان كل شركة تزيد في أسعارها وهذا اتفاق مسبق مستغلين غياب تفعيل قوانين إحتكار والجهات الرقابية وارتفعت الاسعار من400 إلي550 جنيها للطن بالقاهرة وبحري بينما هناك أماكن بحري وقبلي تراوحت اسعارها بين600 و650 لان الشركات تبيع باسعار عالية. وقال: ان الشركات الاجنبية استغلت تعطل احد المصانع التابعة للدولة بسبب تعطل خط الغاز به ممازاد الامر صعوبة بعد أن كانت هذه الشركات تبيع باسعار من350 إلي375 جنيها للطن بالاضافة إلي زيادة الوقت لاصلاح هذا العطل مما أدي إلي خفض انتاج الاسمنت وعدم وجود مازوت يكفي للمصنع.