دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين جميع القوي الوطنية والسياسية إلي عقد مؤتمر عاجل بعنوان حوار من أجل مصر رقم(6) للتباحث من أجل القضايا المصرية الملحة, وكيفية إخراج البلاد من أزماتها الراهنة, مؤكدا أن أحداث بورسعيد لن تمر بغير حساب, خاصة بعد أن نزلت بمصر العديد من الكوارث في الفترة الانتقالية ولم يعاقب عليها أحد, وهو الأمر الذي أغري بالمزيد. وحمل بديع المجلس العسكري مسئولية أحداث بورسعيد, كما حمل محافظ بورسعيد ومجالس إدارات الأندية المسئولية لعدم أخذهم كل التدابير للحيلولة دون وقوع الأحداث. وطالب بمحاسبة مرتكبي الكارثة سياسيا وجنائيا بأسرع مايمكن لأنه لايمكن القبول بالتستر علي جرائم القتل, حسب قوله. وأضاف: أصبح مما لايخفي علي أحد أن هناك من الأفراد من يحملون مخططات هدم للوطن, ويتدربون من أجل هذا, وهم معروفون لدي المجلس العسكري والشرطة, ويتم التسويف في إحالتهم إلي المحاكم, وهذا مرفوض تماما, الشعب قام بثورته ليتجرد من التبعية غير الشعبية ليتوفر الاستقرار الذي يحلم به.وشدد علي ضرورة وضع هذه المخططات نصب الأعين ومحاسبة أصحابها وفق القانون وقطع الأمر أمام البلطجية المأجورين ومحاسبتهم وغيرهم عن إفسادهم وجرائمهم في حق الوطن. وطالب المرشد العام بمعاملة معتقلي طره وقتلة الثوار بالعدل, ونقل الرئيس المخلوع إلي مستشفي السجن فورا, وتعجيل محاكمتهم والقصاص العادل منهم, قائلا: انه لايمكن أن تهدأ الأوضاع في ظل تباطؤ المحاكمات, ويجب ألا تكون محاكمتهم جنائيا فقط, بل سياسيا.ورحبت القوي السياسية والليبرالية بدعوة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين للحوار من أجل القضايا المصرية الملحة وكيفية إخراجها من أزماتها الراهنة, مؤكدين أن المرحلة الحالية تقتضي التحاور بين جميع التيارات للوصول إلي اتفاق وطني عام. وقالوا لم يعد هناك مجال للتناحر أو تسجيل مواقف علي حساب القوي السياسية الأخري لأننا جميعا في مركب واحد وهدفنا هو الخروج من هذه الكبوة التي نمر بها. وقال الدكتور هشام أبو النصر عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن الحزب علي كامل استعداد للحوار من أجل إنقاذ مصر من الموجة الغريبة التي لحقت بها, ومن حالة الإنفلات الأمني المتدانية.وأضاف أبو النصر أن الحل الأمثل لبناء الدولة يكمن في مشاركة جميع القوي السياسية والشعب المصري في التصدي لما يدور في البلد من مخططات ومؤمرات للوصول بها إلي مرحلة الأمان.ومن جانبه قال الدكتور هاني سري الدين عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار نرحب بأي توافق بين كل التيارات والقوي السياسية للوصول إلي اتفاق وطني علي كل القضايا الرئيسية وأهمها كيفية الانتقال من المرحلة الحالية بشكل سلمي وسريع.وأضاف أن هذه المرحلة تقتضي التحاور لأنه لم يعدهناك مجال للتناحر أو تسجيل مواقف علي حساب القوي السياسية الأخري, قائلا: نحن جميعا في مركب واحد والهدف هو الخروج من هذه الكبوة التي نمر بها.