انتقل الخلاف الذي شهده ميدان التحرير في جمعة أمس الأول بين الإخوان المسلمين والمتظاهرين إلي الفضائيات, وشهد برنامج90 دقيقة الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي علي قناة المحور أمس مشادة كلامية بين عمرو زكي, نائب الحرية والعدالة بمجلس الشعب وخالد تليمة, عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة. رفض تليمة أسلوب الإخوان في احتفالهم بعيد الثورة وعدم مراعاتهم لدماء الشهداء, وهو ما رد عليه زكي بقوله لا أقبل أي مزايدة علي الإخوان ودورهم الوطني في الثورة. وأكد زكي أن جماعة الإخوان اعلنت أن وجودها في الميدان ليس احتفالا ولا حدادا ولكن لتوجيه رسائل للمجلس العسكري, كما أن حرص منصة الإخوان علي تشغيل الأغاني والأناشيد يعني انتماء ووطنية, موضحا أن الموقف العدائي ضد الإخوان جاء نتيجة عدم مشاركتهم في عدد من المليونيات السابقة وذلك حرصا علي استقرار البلاد. وقال تليمة إن الإخوان لم يكتفوا بعدم نزولهم بالمليونيات وتعمدوا تشويه الميدان وأنهم لم يوجدوا في الميدان بشكل فعال بمجرد اسقاط نظام مبارك رغم أنه ليس الهدف الوحيد من الثورة. وأضاف تليمة أن السيناريو الذي يديره المجلس العسكري لتشويه الثورة فشل وإنهم مصرون علي أن الدستور والانتخابات الرئاسية لا تجري تحت سيطرة المجلس العسكري علي أن يتم فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية وتشكل لجنة من أعضاء مجلس الشعب للاشراف عليها وأنه لا يشك في تسليم المجلس العسكري للسلطة لكن لمن؟ وبأي شروط ؟ معترضا علي سلق الانتخابات علي حد تعبيره- وأنه لا يمكن أن نحتكم للصندوق كما حدث بانتخابات مجلس الشعب قبل الديمقراطية موضحا أن الاعتراض علي نتيجة الانتخابات لن يعني عدم قبوله بها. ووجه تليمة حديثه للنائب الإخواني: أنت دخلت مجلس الشعب بالزيت والسكر والبطاطين ويجب عليكم أن تشعروا بمشاكل المواطنين وتسعوا لحلها بشكل جذري. وهو ما رفضه زكي ورد عليه: أرفض التشكيك في الانتخابات ويجب احترام رأي الشعب بصرف النظر عن رأيك الشخصي. وأضاف ذكي أن الكل متفق علي نقل السلطة ولكن الخلاف علي آلية نقل السلطة, مضيفا أن انتزاع السلطة من المجلس العسكري غير قانوني وأن مكاسب الثورة تنازل المجلس العسكري عن سلطاته التشريعية. من جانبه, قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة6 ابريل إن الثورة ضد الإخوان لم تأت من فراغ حيث يري الكثيرون انهم باعوا الثورة رغم علمهم بأن العسكري يقود ثورة مضادة وتخلوا عن الشباب الثوري وأن المجلس سعي لخنق الشرعية الثورية بالاستفتاء وتجاهل العسكري لمليونية أول أمس مثل تجاهل مبارك ليوم25 يناير الماضي موضحا أن الحركة أعلنت الاعتصام الرمزي لقطع الطريق علي الجهات الأمنية وأنهم سيستمرون في حملات التوعية والاعتصام بالميدان وماسبيرو رمزيا وأن دور الميدان لن يلغي وسيكون رقيبا وضابطا طوال الوقت.