تحولت البورصة المصرية أمس الي اللون الأخضر تفاؤلا ببدء أولي الخطوات الفعلية للاستقرار السياسي وبدء الدورة البرلمانية الجديدة حيث ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة2,4 % ليسجل رأس المال السوقي أرباحا تجاوزت4.7 مليار جنيه. وارتفع حجم التداولات في البورصة أمس إلي أكثر من795 مليون جنيه منهما مايقرب من550 مليون جنيه في سوق خارج المقصورة بسبب تنفيذ صفقات نقل ملكية بين عدد من كبار المساهمين في شركتين هما شركة مطاحن5 نجوم في صفقة قيمتها43 مليون جنيه والثانية شركة الاسماعيلية مصر العربية للدواجن في صفقة قيمتها507 ملايين جنيه. كما شهدت البورصة حالة من الجدل بسبب إدراج سهم جديد في مؤشر إيجي إكس30 وهو سهم شركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام المنقسمة عن شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة ليرتفع بذلك عد الأسهم المقيدة في المؤشر الي31 شركة بدلا من30 وهو ما تسبب في ظهور العديد من التساؤلات في السوق حول هل سيتم تغيير اسم المؤشر الرئيسي للبورصة الي إيجي إكس31 أم ستتم إعادة هيكة المؤشر وإخراج إحدي الشركات منه. وحول آراء الخبراء في جلسة أمس قال محسن عادل خبير أوراق مالية والعضو المنتدب لإحدي الشركات لإدارة صناديق الاستثمار ان اداء البورصة المصرية امس تأثر بمؤثرات متعددة تمثلت في ظهور حالة من التفاؤل لدي المستثمرين نتيجة بدء اعمال مجلس الشعب والذي يعتبرة الجميع الخطوة الاولي في بناء المؤسسات الديمقراطية للدولة و هو ما استمر كعنصر تحفيز للمستثمر متوسط و طويل الاجل في السوق المصرية وانعكس بوضوح علي نشاط في تداولات المؤسسات و الاجانب حيث استمر الاجانب في الشراء خلال الجلسة. اضاف انه رغم ذلك فقد استمرت حالة الترقب الحذر لدي المتعاملين الافراد لحين وضوح الرؤية بالنسبة لتطورات الاحداث وهو ما يعكسه حجم التداولات مشيرا الي ان نقص السيولة كان متوقعا خاصة ان عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة علي تعاملات السوق حتي الان كما ان تحركات السيولة خلال الجلستين الاخيرتين ارتبطت بصورة واضحة بعودة سهمي اوراسكوم تليكوم القابضة واوراسكوم للاتصالات والاعلام للتداولات من جديد. وقال سيد عويضي خبير أوراق مالية ان جلسة أمس عبرت عن استمرار المؤشر في اتجاهه الصعودي وذلك بعد أن أغلق فوق مستوي4000 نقطة متجاوزا مستوي المقاومة القصير الأجل عند مستوي3850 نقطة موضحا أن إعادة تداول سهم اوراسكوم تليكوم في بداية الاسبوع الحالي بعد ان تم تقسيمه الي اوراسكوم تيليكوم القابضة واوراسكوم للاعلام و الاتصالات أعادت ضخ قوي شرائية كانت محتبسة في السوق المصرية خلال فترة التوقف الماضية للسهم و التي بدأت منذ نهاية جلسة تداول24 نوفمبر الماضي مما ادي الي ارتفاع قيمة التدول فوق مستوي200 مليون جنيه بداية من جلسة الاحد الماضي و ذلك ايضا بعد ان تحول المستثمرون الاجانب الي صافي شراء منذ الاسبوع الماضي الذي كان في معظمه صعودا ماعدا جلستي تداول و ذلك تزامنا مع الانفراجة السياسية التي تشهدها مصر بانعقاد اول جلسة لمجلس الشعب المصري. ومن الناحية الفنية اصبح مستوي3850 نقطة مستوي دعم جيد للمؤشر من المرجح ان يختبر المؤشر مستوي المقاومة4115 نقطة و هي اهم مقاومة علي المدي القصير وتجاوزها سيعطي للمؤشر مستهدفا صعوديا عند مستوي4450-4500 نقطة وهو مستوي المقاومة الاهم و الاصعب امام المؤشر الرئيسي( ايجي اكس30) و الذي يمثل محطة فاصلة ما بين تحول الصعود الذي تشهده البورصة المصرية الان من مجرد تصحيح للهبوط الي اتجاه صعودي حقيقي علي المدي القصير, خاصة اننا مازلنا في مرحلة تكوين قاع كبير للسوق المصرية التي عانت هبوطا شديدا منذ2008 عام الازمة المالية العالمية.