التصريحات التي صدرت عن عفت السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري والتي واكبها انفعالات غير مقبوله من ألتراس الجرين ماجيك, بشأن قطعة الأرض بمنطقة الغابة والتي كان يتعشم مسئولو زعيم الثغر أنه سيتم تخصيصها للنادي الأقدم والأكثر جماهيرية بالأسكندرية, وفاجأهم الدكتور أسامة الفولي محافظ الأسكندرية بقرار من المجلس الشعبي البديل عن المجلس المحلي في الوقت الحالي بأن هذه الأرض تم تخصيصها لإقامة ملاعب لممارسة الرياضة عليها تستفيد منها أندية ومراكز شباب عروس البحر المتوسط وفي مقدمتهم نادي الاتحاد الذي سيكون له الأفضلية للتدرب وفرقه علي هذه الملاعب لتخفيف حدة الضغط المادي عن كاهل هذا النادي العريق. والغريب في الموضوع هو موقف عفت السادات الذي أقام الدنيا علي محافظ الإسكندرية وأتهمه بأنه لايريد دعم هذا النادي العريق وأن طموحه كان الحصول علي هذه الخمسة افدنة للاستفادة منها في دعم موارد نادي الاتحاد من خلال تأجير ملاعبها, وأن القرار الأخير الذي تم الاتفاق علية فيما بين محافظة الأسكندرية والمجلس القومي للرياضة برئاسة الدكتور عماد البناني لم يكن ما تم الاتفاق عليه من قبل بينه وبين الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية وأنه بهذا القرار لا يسعه الاستمرار في مهمة رئاسة النادي عازفا علي أوتار حلم بناء نادي يليق باسم الاتحاد السكندري والوصول بالفريق لمرتبة المنافسة علي البطولات المحلية مستعطفا جماهير الألتراس السكندرية من أنه كان يود العمل وبناء النادي. والحقيقة التي تغافل عنها الدكتور عفت السادات تتلخص في ان المجلس السابق برئاسة محمد مصيلحي كان قد حصل علي قطعة أرض لبناء نادي تجتماعي وملاعب وستاد لنادي الاتحاد السكندري بمنطقة برج العرب المستقبل الجديد لأهالي الإسكندرية والبحيرة, وأنه بالفعل تم تخصيص هذه الأرض وأن أرض الغابة هي أرض للمنفعة العامة لجميع أهل الإسكندرية سواء تم تخصيص جزء منها للنشاط الرياضي وآخر للاجتماعي أو الثقافي وأنه لم تكن هناك أي قرارات أو أي وعود بشأن تخصيص هذه الخمسة أفدنة بأرض الغابة لمصلحة الاتحاد السكندري. ولعل هذا ما دفع عفت السادات للضغط علي الدكتور اسامة الفولي من بوابة الإعلام تارة ومن بوابة الجماهير تارة أخري مستغلا التلويح بورقة الاستقالة من منصبة في إشارة واضحة إلي أنه سوف يشعل نيران الغضب فوق رأس المحافظ من منطلق أن رحيله عن النادي سيدفع به مرة أخري لبوابة المشكلات التي أحاطت بالنادي من خلال فريق الكرة في أعقاب رحيل محمد مصيلحي الرئيس السابق من بوابة الاستقالة بعد رفضه لسطوة مشاغبي الجماهير السكندرية علي قرارات النادي وبالأخص المتعلقة بفريق الكرة.