سارعت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة إلي محاولة إثناء عمال مصنع غزل الفيوم عن الاعتصام والإضراب بإجراء اتصال هاتفي من جنيف بنبيل عبدالعال وكيل وزارة القوي العاملة بالفيوم سعت خلاله إلي التعرف علي مطالب العمال خصوصا ما يتعلق بالمعاش المبكر. طلبت الوزيرة من وكيل وزارتها إبلاغ العمال بضرورة فض الاعتصام مع تعهدها بالتدخل لحل المشكلة فور عودتها من جنيف. وعبر العمال عن استيائهم من مكالمة الوزيرة وكان أحد العمال ويدعي حسني عبدالعال في صحبة وكيل الوزارة لحظة الاتصال وتحدث مع الوزيرة تليفونيا وقالت له الوزيرة يابني فكوا الإضراب وأنا حتبني مشاكلكم ورد العامل يا أفندم مش حنفك الإضراب إلا لما تتصلي برئيس مجلس الإدارة ورئيس الشركة القابضة ومشكلتنا تتحل وردت عليه الوزيرة علي الفور براحتك ثم انقطع الاتصال. وكانت الوزيرة طلبت من وكيل الوزارة فض الاعتصام لحين عودتها من جنيف والتفاوض مع مجلس الإدارة لوضع صياغة توافقية متزنة تحافظ علي حقوق العمال وإنقاذ المصنع وإعادة تشغيله. علي الجانب الآخر رفض العمال فك الإضراب أو فض الاعتصام احتجاجا علي سياسة مجلس الإدارة التي قالوا انها ستؤدي إلي تكهين المصنع وتشريد العمال. وأكد العمال الأربعة المضربون عن الطعام بمستشفي الفيوم العام أنهم يرفضون ما يسمي بالمعاش المبكر جملة وتفصيلا وهم حسني علي ورجب قرني ومصطفي عبدالقدوس وكمال كامل محمد مؤكدين أن مجلس الإدارة لديه نية لتشريدهم منذ ايقاف المصنع في أواخر مارس من العام الماضي. وقال رجب قرني إن مطالبهم تلخصت في عدم اجبارهم علي ترك الخدمة قبل سن60 عاما أو خروجهم كمعاش مبكر وعدم المساس بحقوق العمال والحصول علي المزايا العمالية وعدم نقل العمال للعمل خارج المحافظة, وإلغاء المحاضر التي قام رئيس مجلس إدارة الشركة بتحريرها ضدهم ظلما وادعائه قيامهم بالتعدي عليه وعودة العمل بالمصنع مرة أخري, وعدم تأجير صالات الانتاج بالمصنع إضافة إلي التعهد بعدم حل باقي الآلات, والماكينات الباقية في المصنع ونقلها مثل الآلات السابقة التي تم نقلها لمصنع غزل المنيا.