أكد المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات أن نسبة الحضور في الجولة الأولي من المرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب بلغت62% في مقاعد الفردي. حيث بلغ إجمالي عدد الناخبين14 مليونا و39 ألفا و300 شخص, بينما بلغ عدد الحضور8 ملايين و656 ألفا و657 ناخبا. وأشار إلي أن عدد الأصوات الصحيحة بلغ7 ملايين و836 ألفا و253 صوتا, وبلغ عدد الأصوات الباطلة820 ألفا و404 أصوات. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمقر الهيئة العامة للاستعلامات إن نسبة الحضور علي مقاعد القوائم63.2%, حيث بلغ عدد الناخبين14 مليونا و39 ألفا و300 شخص, بينما بلغ عدد الحضور8 ملايين و875 ألفا و372 ناخبا, وأن عدد الأصوات الصحيحة بلغ8 ملايين و371 ألفا و553 صوتا, وبلغت الأصوات الباطلة503 آلاف و819 صوتا. وأضاف أنه لا تراجع ولا استسلام عن استكمال طريق الديمقراطية, مؤكدا أن من يحاول تعطيل مسار الديمقراطية أو النيل من الانتخابات قلة حاقدة ممن خسروا الانتخابات ومنهم من تعرضت مصالحهم الشخصية للضرر. وقال إنهم لا يريدون الخير لمصر. وأضاف المستشار عبد المعز أن25 يناير ثورة فريدة في التاريخ لأنها ثورة بلا قائد انضمت إلي صفوفها علي الفور الجماهير الغفيرة بلا قيادة, ثورة انطلقت من الفضاء المعلوماتي كالسهم إلي المجتمع الواقعي بعد أن حددت التاريخ25 يناير والمكان ميدان التحرير. وأوضح أن الثورة نموذج رائع رغم محاولات الحاقدين احباطها وقمع الثوار والتشكيك في وطنيتهم وتشويه صورتهم إلا أنها استطاعت أن تحافظ علي طبيعتها السلمية وتلاحم جميع فئات الشعب. وأشار إلي أن الثورة غيرت المجتمع سياسيا ولعل المشاركة الفعالة في الانتخابات نموذج للحراك السياسي والحوار الصحي بين أطياف المجتمع في رسم المستقبل. مضيفا أن الشعب المصري خرج وقال كلمته في منتهي الحرية والنزاهة بصورة غير مسبوقة كان المواطن فيها هو البطل الحقيقي للمشهد السياسي. وأوضح أنه لأول مرة يسمح للمحبوسين احتياطيا أو المحبوسين لأحكام جنائية غير مخلة بالشرف والأمانة بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع, تأكيدا لمبدأ سيادة القانون واحتراما لحقوق المواطن المصري, كما قام المصريون في الخارج لأول مرة بالإدلاء بأصواتهم. وأشار إلي أنه لم يتم منع أي منظمة محلية أو أجنبية يجري التحقيق معها في قضية التمويل الأجنبي من مراقبة الانتخابات, قائلا إن اللجنة القضائية تضم شيوخ القضاة وهم يعزفون جيدا أن القانون ينص علي أن الأصل في الإنسان البراءة حتي يتم اثبات ادانته بحكم قضائي, وأن اللجنة لا تأخذ بالتهم إلا بعد صدور حكم قضائي, مشيرا إلي أنه لم يتلق أي شكوي تتعلق بمراقبة الانتخابات وأن ما يجري مع تلك المنظمات ما هو إلا مجرد تحقيقات. وأضاف أن اللجنة لم تصدر أي أحكام ضد المرشحين لأن النيابة هي سلطة التحقيق والاحالة وليست اللجنة, وأن اللجنة لا تصدر أي أحكام في المخالفات التي شابت الانتخابات وأن كل جهة تتولي عملها دون تدخل منها في عمل أي جهة. وأشار إلي أنه بعد انتهاء معظم مراحل الانتخابات استقر في وجدانه ضرورة اصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية وأن الشعب وحده سيد القرار وأن له القول الفصل في كل شيء. وأكد أنه كان يتمني أن تخرج الانتخابات في أحسن ما يكون, لكن ما قدمته اللجنة أفضل ما لديها, معربا عن أمله في تلافي جميع السلبيات في انتخابات الشوري القادمة. وأضاف أن اللجنة بذلت أقصي جهدها من أجل إجراء التعديل التشريعي الخاص بالفرز في اللجان الفرعية, وأنه سيتم استخدام وسائل حديثة في الجمع لسرعة اعلان النتائج مستقبلا. وأوضح أن تشكيل اللجنة القضائية العليا سيظل كما هو دون تغيير أثناء انتخابات الشوري, وأنه قد يجري تغيير في اللجان العامة أو الفرعية بالمحافظات. وأرجع انخفاض الحضور في جولات الإعادة إلي أنها تجري علي مقاعد الفردي فقط دون القوائم, وكذلك إجراء جولة الاعادة بين المرشحين فقط علي المقعد الواحد بعكس الجولة الأولي التي تتنافس فيها العشرات.