عادت أزمة السولار والبنزين للظهور في محافظة بني سويف حيث طالت سيارات الاسعاف والوحدات الصحية المتنقلة.. واصبحت عاجزة عن انقاذ المرضي والمصابين ولم يتمكن السائقون من شراء الوقود من السوق السوداء فالجهات الحكومية تشتري بكوبونات من تعاونيات البترول ويرفضها تجار السوق السوداء الذين يتوافر لديهم السولار والبنزين واتخذوا من الارصفة المقابلة لمحطات الوقود سوقا لبيعه علنا دون اي تدخل للمسئولين بالمحافظة, حيث يحصلون علي الحصص الخاصة بمحطات الوقود عن طريق البلطجية الذ ين فرضوا سيطرتهم علي مسدسات ضخ السولار والبنزين لصالحهم داخل تلك المحطات ليقوموا بملء العديد من التانكات التي يجرها الكارو ليعاودوا بيع الكميات من البنزين والسولار بأضعاف مضاعفة بعد ان يفشل الاهالي والسائقون في الحصول علي الوقود اللازم لمركباتهم. كما ظهرت الازمة ايضا في المخابز ومحطات المياة كل ذلك ادي الي الفوضي بين وسائل المواصلات وارتفاع تعريفة الركوب داخل وخارج بني سويف فضلا عن نقص في انتاج الخبز رغم توافر الدقيق. ويقول رجب ابوخضرة مسئول بغرفة طوارئ123 اننا نعاني من نقص شديد في البنزين والسولار اللازم لعمل سيارات الاسعاف المختلفة ممايشكل خطرا شديدا علي حياة المواطنين لعدم القدرة علي نجدته حيث يضطر العاملون علي سيارات الاسعاف لقطع مسافات تزيد علي40 كيلو مترا بحثا عن الوقود في مختلف مراكز محافظة بني سويف واصعب مافي الامر عدم قدرة سيارات الاسعاف علي التزود بالوقود سوي من محطات التعاون بالكوبونات وبسبب الازمة صرحت لنا المحطات الخاصة بالقوات المسلحة الموجودة علي الطريق الصحراوي الشرقي بقبولها اذا توافر بها الوقود. وتضيف ليلي احمد رئيسة هيئة التمريض بتنظيم الاسرة بمستشفي بني سويف العام تسببت ازمة الوقود في شلل23 سيارة من سيارات الوحدات الصحية المتنقلة والمخصصة لخدمة المناطق الريفية بقري المحافظة والتي تعتمد علينا اعتمادا كليا خاصة المرأة هناك الأمر الذي يهدد صحة المواطنين بتلك القري بسبب عدم القدرة في الوصول اليها. ويشير فتحي رياض سائق بالصحة الي اننا نضطر للوقوف بالساعات للحصول علي السولار بالكوبونات من محطات التعاون دون جدوي فالبلطجية يسيطرون علي المحطات ونضطر انا وزملائي في القوافل الطبية حرصا علي صحة المواطن في الريف وتحقيق المستهدف من تلك الحملات الصحية بأن نقوم بجمع مبلغ مالي من نقودنا الخاصة لشراء السولار من السوق السوداء لكي نكمل اعمالنا وناشد المسئولين علي توفير الوقود للسيارات التي يتعلق بتوقفها تهديد صحة المواطن المصري. ومن جانبه اكد ممدوح غندور مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة أن سبب الأزمة الحالية عجز الوارد من الحصص المخصصة لمحطات الوقود بالمحافظة وقامت المديرية والمحافظة بمخاطبة الجهات المسئولة بكل الوسائل الرسمية التي ارجعت تأخر الحصص البترولية للمحافظة الي تأخر البواخر التي تحمل الوقود وكذلك المشكلات التي تحدث بسبب النقل والاستيراد, واضاف غندور ان المديرية قامت بتخصيص محطتين لتوفير الوقود لكل من سيارات الاسعاف ومحطات المياه والمخابز وهما محطتا الحمراية والتعاون بصلاح سالم وقال ان الازمة في طريقها للحل بسبب عودة انتظام الحصص المخصصة للمحافظة.