بعد غيابه العام الماضي بسبب أحداث ثورة25 يناير ومطالبات عديدة باءت بالفشل لإقامته وسط احتجاج الناشرين نظرا للخسائر التي تكبدوها بسبب الإلغاء جاء الإعلان عن إقامة دورة هذا العام التي تحمل رقم43 ليتم تقديم موعده إلي الثاني والعشرين من يناير الجاري الأمر الذي أثار الجدل بين الناشرين المشاركين من ناحية وبينهم وبين ومسئولي وزارة الثقافة من ناحية أخري. وعن هذه الاحتجاجات يقول الناشر الجميلي أحمد أرفض تماما فكرة تقديم المعرض ثم إغلاقه أربعة أيام ووصف هذا بالمهزلة وتساءل كيف لوزارة الداخلية التي استطاعت تأمين الانتخابات البرلمانية لا تستطيع تأمين معرض الكتاب وهو المعرض القائم علي النخب والمثقفين في مصر.. كما أكد أحمد أنه إلي الآن لم يتخذ قرارا بمشاركته في المعرض هذا العام كناشر أم لا متمنيا أن يقام المعرض في ميعاده حتي يتخلص هو والناشرون من حيرتهم وقال إذا كانت الجهات المسئولة لا تثق في المثقفين عليها أن تلغي وزارة الثقافة. ورفض الناشر محمد هاشم فكرة إغلاق المعرض خلال فترة الاحتفال بالثورة قائلا انا شخصيا لا أوافق واعتقد انه لن يوافق أي ناشر عربي أو أجنبي علي هذه الفكرة ومن الأفضل أن يتم الاحتفال بالثورة من خلال المعرض بإقامة أنشطة ثقافية وفنية ولقاءات فكرية عن الثورة في هذه الأيام بدلا من غلقه. وقال الناشر أحمد عامر لن أشارك في المعرض لأنه خلال العشر سنوات الأخيرة كان الناشر يجمع أمواله التي انفقها بالكاد ودون أي أرباح ولكنا جميعا نشارك لمجرد اثبات الوجود. من جانب أخر قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب أن فكرة التقديم تصب في مصلحة المعرض الذي يعد أهم وأقدم معارض الكتاب في العالم ويصب أيضا في مصلحة حركة النشر التي لم تكن لتتحمل تأجيله هذا العام تحت أي ظرف وقال د. مجاهد انه تم تحديد سراي الاستثمار لكي تكون الصالة الدولية التي يتم فيها مراسم الافتتاح, وأجنحة عرض الكتب التي تمثل الدول المشاركة بالمعرض حيث يشارك هذا العام29 دولة عربية وأجنبية, كما تمت معاينة بوابات دخول الجمهور, وضيوف المعرض وأماكن انتظار السيارات اضافة إلي تحديد أماكن الخدمات التي ستقدم للجمهور لتوفير جميع الامكانات والتسهيلات لرواد المعرض والحرص علي الارتقاء بمستوي الخدمات من أجل تنظيم معرض يليق بمصر, وتم تحديد الأماكن الخاصة بالعرض المكشوف, والنشاط الثقافي سواء الخاص بدولة ضيف الشرف تونس أو الخاص بالمحور الرئيسي عام علي ثورة25 يناير.