هل يمكن الاستفادة من مياه السيول التي ضربت شمال سيناء؟ سؤال بدأ بطرح نفسه بعد تراكم كميات كبيرة من المياه خلف السدود في المنخفضات حيث تم وضع خطة للاستفادة القصوي من هذه المياه. واكد الدكتور محمد فتحي رئيس هيئة الثروة السمكية انه تمت زراعة منطقة سد الروافعة بوسط سيناء بأسماك البوري والبلطي وذلك للاستفادة من مياه السيول المحتجزة خلف السد موضحا انه تم وضع40 الف اصباعية من البوري و40 الف اصباعية من البلطي داخل مياه السد لاسيما وان كمية المياه المحتجزة خلف السد تقدر ب5 ملايين متر مكعب وهي كمية تكفي لزراعة الاسماك علي مدار8 شهور. واوضح رئيس الهيئة ان انتاج مصر من الاستزراع السمكي بلغ النسب العالمية في نصيب الفرد المحدد عالميا ب16.4 كيلو جرام في السنة مما يدل علي اننا نسير بخطي علمية واضحة في هذا المجال خاصة مع التطور التكنولوجي الواضح في زراعة الاسماك واضاف ان الفدان كان ينتج قديما100 كيلو من الاسماك وبالتطوير اصبح ينتج5 اطنان كما ان مصر اصبحت تحتل المركزال11 علي مستوي العالم في مجال الاستزارع وهذه الطفرة هي التي اوصلتنا للمعدلات العالمية وان الاهتمام بالاستزراع السمكي هو السبيل الوحيد للخروج من الفجوة الغذائية مؤكدا انه لا تاثير نهائيا علي صحة الانسان من تناول اسماك المزارع كما يشاع حيث لايتم استخدام اي نوع من الهرمونات التي تضر بصحة الانسان علي الاطلاق وان القيمة الغذائية لاسماك المزارع هي نفس القيمة الغذائية لأسماك البحار. وفي سياق متصل اكد رئيس هيئة الثروة السمكية ان اسماك البردويل من اجود انواع الاسماك المطلوبة عالميا وان الهيئة تستعد لزيادة انتاج البحيرة من الاسماك باتخاذ جميع السبل من زيادة حفر البواغيز للسماح بمياه البحر بالتدفق عبر البحيرة وبالتالي زيادة كمية الاسماك المنتجة وخاصة الدنيس والذي وصل سعر تصديرة الي18 يورو وهذا السعر يؤكد جودة الاسماك بالبحيرة.... وعن مطالب الصيادين قال اننا نراعي جميع الابعاد الاجتماعية والاقتصادية للصياد وخاصة في فترة منع الصيد ولكن لاتوجد اي نية لزيادة تراخيص المراكب داخل البحيرة لان زيادة عدد المراكب ستؤثر علي انتاجية الاسماك التي يجب ان نحافظ عليها موضحا ان اساليب الصيد ايضا تتم محاربتها وخاصة الذين يستخدمون شباكا ذات عيون ضيقة تقضي علي الزريعة ومن يتم ضبطة يتم مصادرة شباكة علي الفور. واشار فتحي الي ان هيئة الثروة السمكية تدرس حاليا امكانية الصيد باعماق تتراوح من500 الي1000 متر في اعماق البحر حيث ستقوم الهيئة اولا بتجريب المنطقة من حيث وجود كمية الاسماك من عدمة وهذه التجارب تقوم بها الهيئة علي نفقتها الخاصة حتي لا تعرض الصيادين للخسارة وبعد التأكد من وجود كمية اسماك بالمنطقة من الممكن ان يقوم الصيادون بالصيد بالمنطقة موضحا ان اكتشاف مناطق جديدة للصيد سيزيد من كمية الاسماك المنتجة ايضا.