نفت وزارة الخارجية نفيا مطلقا, ما تداوله عدد من المواقع والوسائل الإعلامية, من اتهامات للسفارة المصرية في البوسنة والهرسك بتنكيس العلم المصري, حيث إن تنكيس علم البلاد هو إجراء رسمي لايتم اللجوء إليه إلا في حالات الحداد الوطني, سواء في مصر أو في الدولة الأجنبية مقر السفارة, وفي جميع الأحوال لا تقوم السفارة المصرية بهذا الإجراء دون تعليمات رسمية من القاهرة. وصرح السفير عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأنه في حالة صدور تعليمات بتنكيس العلم, فإن هذا التنكيس لا يكون برفع العلم نهائيا من مكانه, وانما يتم تنزيله الي منتصف الساري, أي يبقي العلم مرفوعا ولكن بدرجة أقل عن ذي قبل. وبالنسبة للسفارة المصرية في البوسنة, فإنه يوجد بها خمسة أعلام مصرية مرفوعة علي سوار مختلفة خارج وداخل مقر السفارة, كما توجد لافتة واضحة باسم وشعار الجمهورية علي مبني السفارة, وقد تم إنزال أحد تلك السواري قبل بضعة أشهر لاصلاحه بعدما لوحظ وجود خطأ في تركيبه وعدم تثبيته بشكل سليم, مما جعله خطرا علي سلامة المارة والسيارات أمام السفارة, خاصة في ضوء ارتفاع الساري وسرعة الرياح في المنطقة, لذا تم إنزال الساري لإصلاحه ثم أعيد رفع العلم ثانية منذ شهر سبتمبر الماضي. وإذ توضح وزارة الخارجية حقيقة الأمر للرأي العام المصري, فإنها تعرب عن تقديرها البالغ لغيرة المواطنين المصريين في الخارج علي علم بلادهم وعدم قبولهم بأقل من رؤيته خفاقا شامخا, ودائما إن شاء الله.