أكد المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن اللجنة وجميع أجهزة الدولة خاصة القوات المسلحة وأجهزة الأمن استعدت لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب. التي تتم غدا وبعد غد مشيرا إلي أن اللجنة في اجتماعات شبه مستمرة لمتابعة كل ما يدور حول العملية الانتخابية وقال إن قضاة مصر الشرفاء قاموا بدورهم علي أكمل وجه في هذه الانتخابات وواصلوا العمل ليلا ونهارا من أجل أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة ومعبرة عن ارادة الجماهير. وقال ل الأهرام المسائي إن اللجنة العليا للإنتخابات لن تنحاز لطرف علي حساب طرف في الانتخابات فهي تقف محايدة تماما ولا يهمنا من يفوز من أحزاب أو مرشحين مستقلين في هذه الانتخابات لأننا نعتبر أن الفائز الوحيد هو الشعب المصري ومصر كلها. وأعلن أن اللجنة العليا للانتخابات لم تتوان لحظة في تنفيذ أي حكم نهائي بات لأنها لا مصلحة لها والقانون هو السيد والحكم في الانتخابات وقال إن العرس الديمقراطي الذي شهدته مصر سواء في المرحلة الأولي ثم الجولة الأولي من المرحلة الثانية كان حديث العالم كله لما تشهده مصر من ديمقراطية حرة وحقيقية مؤكدا أن أكبر دليل علي ذلك الاقبال الكبير وغير المسبوق في تاريخ مصر لدرجة أن نسبة المشاركة وصلت الي أكثر من67% ممن لهم حق التصويت في الإنتخابات وهذا يؤكد أن مصر تسبق بعض الدول الديمقراطية التي لم تصل فيها نسب المشاركة من الناخبين في الانتخابات مثل ما حدث في مصر. وقال إن عمليات الفرز ستكون سهلة في معركة الإعادة نظرا لأن عدد المرشحين أصبح قليلا وأن إعلان النتائج لن يتأخر كثيرا. مثلما حدث في المرحلة الأولي والجولة الأولي من المرحلة الثانية, وتدور معركة الإعادة في الجولة الثانية من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية غدا وبعد غد بين118 مرشحا للتنافس علي59 مقعدا من إجمالي المقاعد الفردية البالغة60 مقعدا بعد أن حسم النائب محمد أنور عصمت السادات مقعده في دائرة تلا بمحافظة المنوفية في الجولة الأولي وتأكد ان لغة المصالح هي المسيطرة علي معركة الإعادة ففي الوقت الذي يتنافس فيه حزبا الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين والنور السلفي علي غالبية المقاعد نجد أن هناك تنسيقا بينهما علي بعض المقاعد مثل ما يحدث في محافظة سوهاج حيث يتنافس الأخوان والسلفيون في تنسيق تام لمواجهة12 مرشحا مستقلا غالبيتهم من الوطني المنحل نجد أن هناك حربا سياسية شرسة بين حزبي الحرية والعدالة والنور في دوائر بني سويف. كما نجد أن هناك مواجهة سلفية إخوانية ضد مرشحي الليبرالية في أسوان. وبرغم أن الجميع شهد بنزاهة هذه الانتخابات إلا أن عددا كبيرا من مرشحي الوطني المنحل الذين اخفقوا في الانتخابات خاصة في سوهاج نظموا وقفة أحتجاجية معترضين علي نتائج الانتخابات.