أثارت أزمة الديون الأوروبية والتي تحولت الي شبح يهدد الاقتصاد العالمي مخاوف دولية كبيرة من حدوث انهيارات في الاسواق العالمية ومخاوف من تكرار أزمة2008 وتتزايد تلك المخاوف لدي الدول النامية والتي تبحث بصورة كبيرة عن تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة خلال السنوات المقبلة... وذكرت وكالة انباء( شينخوا) في تقرير لها أن الزعماء الصينيين حذروا من مخاطر تدهور أزمة الديون الاوروبية متعهدين بالمشاركة في اصلاح صندوق النقد الدولي وذلك خلال زيارة رئيسة الصندوق كريستين لاجارد للصين أخيرا والتي استغرقت يومين.. وقال رئيس مجلس الدولة ون جيا باو للاجارد خلال اجتماع بينهما إن أزمة الديون السيادية الاوروبية عززت المخاطر المالية في الاقتصادات النامية وشكلت تحديات قاسية للتعافي الاقتصادي العالمي.. وتعد هذه الزيارة الاولي لبكين التي تقوم بها لاجارد التي تولت منصب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي في يونيو بدعم من الصينعقب توليها المنصب. وخلال الزيارة ناقشت لاجارد الاقتصاد العالمي وأزمة الديون الاوروبية مع رئيس مجلس الدولة الصيني ون ونائب الرئيس الصيني شي جين بينجونائب رئيس مجلس الدولة وانغ تشي شان ومحافظ البنك المركزي تشو شياو تشوان. واضاف ون أن الصين تدعم الاجراءات المضادة التي اتخذها الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي, وصندوق النقد الدولي للتصدي لأزمة الديون السيادية. واشار ون الي إننا نأمل في العمل بشكل وثيق مع مختلف الاطراف.. للحفاظ علي الاستقرار المالي الدولي وتدعيم الثقة والقوة الدافعة للاقتصاد العالمي مضيفا أن الحكومة الصينية ستدير شئونها الخاصة بصورة جيدة. وأن البلاد ملتزمة بضمان نمو اقتصادي مطرد وسريع. وأن الصين ستساعد صندوق النقد الدولي في القيام بدور أكثر ايجابية في مساعدة الازمة الاقتصادية ومراقبة وتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي للدول والحفاظ علي الإستقرار الاقتصادي العالمي. ويتباطأ نمو التجارة البينية بين الاتحاد الاوروبي والصين أكبر شريك تجاري للاتحاد الاوروبي الآن بسبب الأزمة.. ومن جانبها قالت لاجارد خلال حديثها في بكين, بأن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة خطيرة وغامضة وهناك احتمال لعقد ضائع من النمو البطئ والبطالة المرتفعة, كما حثت الاقتصادات المتقدمة باتباع سياسات لاستعادة الثقة ورفع النمو فيما أشادت بصنع السياسةوالاداء الاقتصادي للصين. وأشارت لاجارد الي أن النمو الاقتصادي المطرد والسريع للصين يتميز بأهمية لا بديل عنها بالنسبة للاستقرار والتنمية في العالم.. وفي هذا السياق قال تشانج هان لينالأستاذ في دراسات منظمة التجارة العالمية ل( شينخوا) أن سياسات الصين الخاصة بحفز الواردات وسط الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ساهمت بالكثير في الاقتصاد العالمي, حيث تشير احصاءات الجمارك أن واردات الصين في شهر اكتوبر زادت بنسبة28.7في المائة علي أساس سنوي لتصل الي140 مليار دولار أمريكي. وضاق الميزان التجاري لصالحها بنسبة15 في المائة في الفترة ما بين يناير وأكتوبر.