لاتزال الجهود تتواصل لإنهاء أزمة النائب عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة والري والنائبة د. جورجيت صبحي قليني, وذلك بعد تدخل الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب, والمهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة وأمين التنظيم بالحزب الوطني في جلسة المجلس, حيث شارك سرور وعز في إعلان تقدير البرلمان للنائبة في الوقت الذي حرص فيه الغول علي إعلان تقديره للنائبة ونفيه القاطع وصفها بالمجرمة, سواء داخل قاعة البرلمان عند مناقشة أحداث نجع حمادي, أو خلال حواراته التليفزيونية في عدد من القنوات الفضائية, وأنه تقدم بطلب للدكتور سرور لسماع أقواله فيما هو منسوب إليه من د. جورجيت. وشاركت الأغلبية الساحقة من نواب الوطني والتيارات المعارضة في التصويت علي قرار برفض طلب رفع الحصانة البرلمانية عن الغول أو حتي الإذن له بالإدلاء بأقواله أمام النيابة العامة عند مناقشة طلب وزير العدل برفع الحصانة منه في ضوء بلاغ د. جورجيت للنائب العام تتهمه بالسب والقذف في الوقت الذي فشل فيه النواب الإخوان في إشعال الفتنة بإعلانهم وحدهم الموافقة علي رفع الحصانة عن الغول مؤيدين طلب جورجيت, وأبطلت الأغلبية الساحقة محاولاتهم الوقيعة بين نواب الحزب الوطني وفطن الجميع إلي ضوابط المؤامرة, وهو ما دفع الإخوان إلي التصرف بعصبية بالغة, وأكد عبدالرحيم الغول أنه يكن كل احترام وتقدير لكل نواب البرلمان, ومن بينهم د. جورجيت. وبدوره أكد المهندس أحمد عز أن كل نائب من نواب الهيئة البرلمانية للحزب الوطني وكل نائب في هذا البرلمان يحترم النائبة جورجيت ووصفها بالنائبة اللامعة والمتميزة وأنها نموذج رائع للمرأة المصرية. وهنا دخلت د. جورجيت صبحي قليني إلي قاعة البرلمان مشيرة إلي أنها تجاوزت عن هذه العبارة التي تلفظ بها الغول, إلا أنه اتهمني بإثارة الفتنة الطائفية, وهو ما يعني أنها جريمة خيانة عظمي وجناية, وإنها عندما سمعت ذلك وكانت بين أحفادها وابنتها وزوجها سارعت إلي غرفتها وبكت. ثم سردت واقعة أخري مشيرة إلي أنها كانت تقف مع زوجة وزير سابق في المجلس القومي للمرأة, وتعمد الغول المرور بيننا وقال لزوجة الوزير السابق: الست دي كدابة ومتصدقيش ولا كلمة تقولها, وقالت جورجيت: لقد قلت لكل من الدكتور أحمد فتحي سرور, والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري إنه إذا كان يتم السماح بشتيمة النائبة في البرلمان, فلا يجب السماح بذلك في المجلس القومي للمرأة. وأشارت إلي وصف د. سرور للواقعة بالهايفة, وهنا قال لها د. سرور: للأسف ما نسبته لرئيس البرلمان خطأ مطالبا بألا تتقول علي رئيس البرلمان ما لا يقوله, وأوضح أنها مسألة شخصية, وأنه كان يتمني أن تحل داخل البرلمان لا أن تحل داخل النيابة العامة أو أجهزة الشرطة, وأن السب والقذف من القضايا التي يمكن أن يتم التصالح فيها. وقال د. سرور: إنه خلاف بين زميلين ومن الأفضل أن يحل داخل البرلمان وإعطاء فسحة من الوقت حتي تهدأ النفوس, مشيرا إلي أن المجلس وهو يرفض الإذن بسماع الأقوال أو رفض الحصانة لعله راعي أن الموضوع هو خلاف حدث في المجلس ومن الأفضل أن يحل هنا.