اظهرت النتائج النهائية للانتخابات التونسية التي اجريت أمس الأول عن فوز حزب النهضة الإسلامي50 % من مقاعد البرلمان. و أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية يحتل المرتبة الثانية في الدوائر الانتخابية. يأتي ذلك في وقت قال فيه إسلاميون معتدلون أمس ان حزبهم يتقدم فيما يبدو علي باقي الاحزاب المنافسة في اول انتخابات حرة في تونس منذ الاحتجاجات التي تفجرت في اوائل العام واطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي. وأوضحت النتائج الاسلامية فوز حزب النهضة الاسلامي ب9 مقاعد من إجمالي18 مقعد في الانتخابات الجمعية التأسيسية وهي نتيجة تثير قلق العلمانيين, وقد تتكرر في دول عربية اخري عندما تجري انتخابات خاصة بها خلال فترة ما بعد الربيع العربي. علي صعيد متصل, أعرب الدكتور جون هارمن مراقب الانتخابات من مركز كارتر الأمريكي عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية في تونس. وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس إن الانتخابات تجري بشكل جيد, مشيرا إلي أن المركز يتلقي تقارير من جميع الفرق المنتشرة في جميع البلاد. وأوضح صعوبة إعطاء تلخيص عن سير العملية الانتخابية قبل تلقي جميع التقارير. في غضون ذلك, أشادت فرنسا بسير أول عملية انتخابات حرة أمس الأول في تونس التي فتحت الطريق للربيع العربي. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في تصريحات صحفيه أمس إن تونس تؤكد بهذه الانتخابات دورها الرائد, مشيرا إلي أن الانتخابات التي وصفها بانها تاريخية عكسها الحماس للديمقراطية الذي ظهر عليه الناخبون بتعبئتهم وحرصهم علي تحمل مسئوليتهم الوطنية. كما أشاد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بأول انتخابات حرة تجري في تونس منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي الديكتاتوري. ووصف حسبما نقلت قناة( برس تي في) الإيرانية أمس قرار تشكيل مجلس وطني تأسيسي جديد في تونس بأنه إجراء حكيم وديمقراطي, كما رحبت روسيا بالانتخابات التي جرت في تونس. وقال بيان صادر عن المكتب الاعلامي لوزارة الخارجية الروسية أمس في الوقت الذي نرحب فيه بهذا الحدث المرحلي, فإننا نأمل في أن تستمر الجهود لإجراء إصلاحات جذرية في البلاد لما فيه مصلحة جميع فئات المجتمع التونسي وبناء دولة ديمقراطية مستندة الي مبادئ الحرية وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان'. وأشار البيان إلي أن ممثلي مجلس الاتحاد الروسي ولجنة الانتخابات المركزية في روسيا أسهموا في مراقبة سير الحملة الانتخابية بتونس.