كتب محمد ربيع غزالة: أنهي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في جلسته أمس برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجدل حول إعداد قانون موحد لدور العبادة, حيث رفض المجمع فكرة القانون, وطالبوا بإعداد مشروع قانون خاص بشروط بناء الكنائس تراعي فيه حاجة الطوائف المسيحية, من المقرر أن يرسل المجمع برأيه الرافض إلي المجلس العسكري ومجلس الوزراء خلال ساعات. وأشار المجمع في بيانه إلي الاكتفاء بقرار مجلس الوزراء الصادر في17 أكتوبر عام2001 الخاص بشروط بناء المساجد الجديدة الذي يتضمن قواعد بناء المساجد وفق10 بنود تراعي مواصفات البناء وضرورته. وشدد المجمع علي أن هذا القرار جاء بعد أن تمت مناقشة المرسوم بقانون بناء دور العبادة الذي تلقاه المجمع من الجهات المعنية. وكانت جلسة مجمع البحوث الإسلامية قد جاءت بعد يومين فقط من رفض بيت العائلة المصري الذي يضم أعضاء من الكنيسة فكرة القانون الموحد لدور العبادة. ومن جانبه أكد الدكتور محمود فهمي عضو مجمع البحوث الإسلامية في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن المجمع رأي أنه لكل ملة دينها ولا تمييز بين مسلم ومسيحي وأي دين آخر, مشيرا إلي أنه كان هناك تعاطف كبير من أعضاء المجمع مع الأخوة المسيحيين خاصة في ضرورة إلغاء عقوبة الحبس في مخالفة بناء الكنائس. بينما ركز الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية علي أن القرآن أنصف جميع المسيحيين واليهود غير المحاربين, وأنه لكل دين مكانه يعبدون فيه ربهم حسبما يرون وحسب معتقداتهم. ومن المقرر أن يقوم الطيب بإرسال رأي مجمع البحوث الإسلامية إلي مجلس الوزراء والمجلس العسكري خلال ساعات.