عاد التحرير إلي ثورته وجدد الثوار روح الميدان أمس في جمعة استرداد الثورة التي احتشدت بها القوي الثورية والوطنية ووسط شعارات بدا عليها التوحد ولافتات جادة ومنصات بدون تصادم تحولت جمعة استرداد الثورة إلي حصار تام لفلول الحزب الوطني المنحل وسط مطالبات بسرعة إصدار وتفعيل قانون الغدر والعزل السياسي وتطهير مؤسسات الدولة من بقايا الحزب, كما رفضت بشدة قانون الطوارئ. وامتدت مطالب الثوار إلي ضرورة تعديل قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري والبدء الفوري في تحديد جدول زمني لنقل السلطة من المجلس العسكري المكلف بإدارة شئون البلاد إلي سلطة مدنية منتخبة. وما إن هدأ الثوار وعادت الحركة إلي ميدان التحرير وباقي ميادين الثورة في أكثر من15 محافظة حتي تحرك المئات ضمن مسيرة من التحرير إلي مقر وزارة الدفاع والتي توقفت عند مسجد النور بالعباسية عند الاقتراب من متاريس وضعتها الشرطة العسكرية وأجهزة الأمن وقام بعض أهالي العباسية بمنع المتظاهرين الذين كانوا يرتدون تشيرتات صفراء مكتوب عليها لا لحكم العسكر وطاردوهم حتي محطة مترو كوبري القبة وحدثت اشتباكات بين الجانبين لينصرف بعدها المشاركون في المسيرة وسط تأكيدات بأنهم لا ينتمون إلي أي أحزاب أو قوي سياسية, كما توجهت أعداد من متظاهري الإسكندرية إلي المنطقة العسكرية الشمالية ورددوا هتافاتهم دون أي مصادمات. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه الجمعية الوطنية للتغيير إلي مليونية جديدة ل استرداد الثورة الجمعة المقبلة بمشاركة القوي الثورية والوطنية, رافعة طلب تحديد ملامح الفترة الانتقالية, وهددت حركة6 ابريل بالعودة للاعتصام من جديد يوم الجمعة المقبل وتنظيم مسيرات يومية لميدان التحرير حتي تنفيذ مطالب الثورة.