بوادر أزمة عنيفة بدأت تظهر في الأفق بين مسئولي الزمالك واتحاد الكرة بعدما أعلن مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار جلال إبراهيم رفضه أداء مباراة الفريق الأول لكرة القدم أمام الجونة في دور الثمانية لكأس مصر في الخامسة والنصف بعد غد الأحد. وتمسك الزمالك بترحيل المباراة علي الأقل لساعتين حتي يضمن المؤازرة الجماهيرية في ظل صعوبة توافد أنصاره علي المدرجات في الخامسة لارتباطهم بأعمالهم اليومية ثم درجة الحرارة العالية التي تمنعهم من الوجود في الملعب. واتهم مسئولو الزمالك بشكل مباشر إتحاد الكرة بتدبير مؤامرة جديدة ضد الفريق الأول لكرة القدم بحرمانه من الفوز بكأس مصر ووضع كل العراقيل في طريقه لحسم اللقب لصالحه الذي بات أقوي المرشحين للحصول عليه بعد خسارة الأهلي وخروجه من المسابقة أمام إنبي. وما أثار ضيق مجلس إدارة الزمالك أن منافسه الجونة لا يمانع من إقامة المباراة في الثامنة والنصف مساء طبقا لما أكده مدير الكرة فيه أحمد الصحيفي, بالإضافة إلي أن إقامة المباراة في الثامنة والنصف مساء لن يؤثر بالسلب علي الإطلاق علي لجنة المسابقات ولن يسبب لها أي ارتباك. وكان حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تقدم بطلب رسمي لمجلس إدارة النادي أمس الخميس طلب فيه رسميا ضرورة الضغط علي لجنة المسابقات باتحاد الكرة لتغيير موعد مباراة الجونة لتقام في الثامنة والنصف بدلا من الخامسة حتي لا يؤثر الموعد الأصلي علي استفادته من المؤازرة الجماهيرية المتوقعة بعدما اقترب الفريق من حسم اللقب لصالحه بعد العرض القوي والفوز الكبير الذي حققه علي وادي دجلة4-1 في أولي مبارياته الرسمية مع الفريق بعد توليه المهمة خلفا لحسام حسن الذي انتقل لتدريب الإسماعيلي. من ناحية أخري باءت بالفشل كل الحلول الودية التي طرحها ماجد سامي رئيس نادي ليرس البلجيكي لحل أزمة حسين ياسر محمدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك الذي إنضم لصفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية قبل نهاية عقده مع ناديه المقرر له في الموسم بعد المقبل. ورفض مسئولو الزمالك كل الحلول التي عرضها ماجد سامي في الأيام القليلة الماضية وآخرها استعداده لدفع50 ألف يورو بالإضافة الي التنازل عن مدافعه الأيسر الأنجولي جلبيرتو الذي انضم لصفوفه بعد استغناء الأهلي عنه بدون مقابل قبل موسمين. واعتبر الزمالك أن كل العروض التي تقدم بها ماجد سامي لحل أزمة حسين ياسر محمدي ومنع وصولها للاتحاد الدولي الفيفا غير منطقية وتعد إهدارا لحقوق النادي في لاعبه إذا وافق عليها لدرجة أنه رفض إستقبال المندوب الذي أرسله رئيس نادي ليرس وأغلق الباب في وجهه لعدم قناعته بالعرض الذي تقدم به عن طريق علي أبوجريشة. ولم يكتف الزمالك برفض الحلول الودية التي قدمها ماجد سامي في اليومين الماضيين وإنما قرر مجلس إدارته مقاضاة ليرس رسميا وحسين ياسر محمدي في الاتحاد الدولي لكرة القدم لعقاب النادي واللاعب الأول بتهمة إغراء الثاني والدخول معه في مفاوضات وتحريضه علي فسخ عقده والثاني لعدم تنفيذه لعقده الذي يمتد حتي الموسم بعد المقبل. ورسميا أخطر مجلس إدارة نادي الزمالك أمس الخميس المحامي الإسباني الذي وكله خصيصا لمباشرة الشكوي في الفيفا والتقدم بها لحفظ حقوق النادي بشكل نهائي بعدما استبعد كل الحلول الودية لإنهاء المشكلة. المثير أن المحامي الإسباني لم يوافق علي مباشرة الشكوي إلا بعد حصوله علي كل البيانات الخاصة بالأزمة وتأكده بشكل تام من أحقية الزمالك في اللاعب وقوة موقفه في المشكلة للحد الذي طلب الحصول فيه علي10% من التعويض الذي سيقرره الفيفا للزمالك إلا أن مجلس الإدارة رفض وتمسك بحصوله علي أتعاب لا تزيد علي19 ألف يورو في الوقت الذي كان قد طلب فيه الحصول علي50 ألف يورو بخلاف نسبة من التعويض الذي رفضه الزمالك.