أكدت د. ماجدة قنديل مديرة المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن العدالة الاقتصادية كانت غائبة قبل ثورة52 يناير بسبب عدم كفاءة توزيع الفرص الاقتصادية وعدم العدالة في توزيع موارد الدولة وهدرها واستغلالها ممن حققوا مكاسب ضخمة منها, وأكدت أن غياب العدالة الاجتماعية, ونقص التنمية البشرية يعكس المخاطر التي تواجه الإصلاح السياسي والاقتصادي, وضرورة سرعة تنفيذ الحكومة لها, وحذرت من حالة الركود والاستقطاب السياسي والفساد التي تهدد الإصلاحات الاقتصادية وعملية التنمية التي هي الطريق للعدالة الاجتماعية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها أمس المركز المصري للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور بعنوان الإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية في مصر الدروس المستفادة من التجربة الألمانية, وأكد د.مصطفي كامل السيد استاذ العلوم السياسية أن الموقف الاقتصادي في مصر ليس كارثيا بسبب اعتماد الاقتصاد علي شركات ليست أجنبية مثل البرازيل وسنغافورة وهونج كونج, وعدم اندماج الاقتصاد المصري في الاقتصاد العالمي, واضاف أن الانكماش الحالي في مصر ليس بالخطورة المتوقعة مثلما الحال في دول أخري واجهت ظروفا مشابهة. وأكد أن الأهم هو تبدد نفوذ وقوة رجال الأعمال والقضاء علي المجموعات الاحتكارية ومافيا الاراضي مطالبا بالاستفادة من دور العمال وأرباب العمل في صنع القرار والسياسة الاقتصادية. وأوضحت عضوة البرلمان الألماني داجمار فوهول أن الثورات العربية ومن بينها المصرية استهدفت تحقيق العدالة الاجتماعية, مبدية استعداد بلادها تقديم جميع المساعدات إلي مصر سواء خلال المرحلة الانتقالية أو بعدها. وقالت عضوة البرلمان الألماني داجمار فوهول خلال ورشة العمل إن العلاقات المصرية الالمانية ترتكز علي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية, منوهة بأن بلادها حرصت علي دعم ثورة مصر من أجل بناء الديمقراطية, وأضافت أن الحكومة الألمانية حريصة علي المساهمة بالتعاون مع الحكومة المصرية في تنفيذ برامج وسياسات لدعم التنمية الاقتصادية والديمقراطية والشفافية واقتصاد السوق الحرة, والتنافسية, والتعليم والثقافة, وتوفير البيئة المواتية للاستثمار, مشيرة إلي أن الشراكة الاقتصادية بين مصر وألمانيا بدأت عام1963, وحثت الحكومة المصرية علي دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير الوظائف, مشددة علي أن مصر سوف تشهد مستقبلا واعدا حال توفير فرص التعليم والثقافة السياسية للشباب المصري.