في إيه يامصر؟ عنوان العرض المسرحي الذي تقدمه فرقة المسرح الحديث خلال شهر رمضان علي خشبة مسرح السلام, ومن المقرر استمرار عرضه في عيد الفطر المبارك. البطولة لطارق دسوقي ومحمد رمضان, وراندا البحيري وشريف صبحي ومجموعة من فناني فرقة المسرح الحديث, ألحان كريم عرفة وديكور محمد جابر وإستعراضات هشام المقدم وملابس ياسمين جان وتأليف وأشعار سراج الدين عبدالقادر وفكرة وإخراج ياسر صادق. ويعتبر العرض أقرب لسهراية رمضانية يتناول فيها المؤلف الفتنة الطائفية من خلال شخصية الشاب سامي المسيحي ومريم المسلمة, حيث نشآ معا وأصبحا اخوين بالرضاعة بسبب القرب الشديد بين الأسرتين إلا أنهما يصطدمان في الجامعة بانتقادات الجماعات الدينية المتشددة التي تثير الفتنة وتطلق شرارة الصراع والحساسية مع المسيحيين, مع الإشارة لأحداث الفتنة التي تشهدها مصر علي فترات. ويقوم طارق دسوقي بدور أستاذ الجامعة الذي يحاول تهدئة الفريقين وعرض نماذج من التاريخ الإسلامي تظهر التسامح والإخاء مع أهل الكتاب, مثل قصة الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي أمر بهدم المسجد بعد أن شكا إليه القس أنه تم التعدي علي أرض الكنيسة لبناء هذا المسجد, واستقر الأمر علي تعويض الكنيسة, إذا وافق أهلها, وذلك للقضاء علي الفتنة, وكذلك قصة المسلمين مع النجاشي ملك الحبشة الذي استنجدوا به بعد خروجهم من مكة بأمر من رسول الله صلي الله عليه وسلم. يذكر أن العرض تغير اسمه قبل عرضه بأيام قليلة من سلاما يا مصر إلي في ايه يا مصر؟, حيث ترد الجملة الأخيرة علي لسان طارق دسوقي وهو في حالة صدمة من أحداث الفتنة وتفجير الكنائس والصراع بين المسلمين والمسيحيين.