التقينا حسين الإمام الذي أكد أنه أول من قدم برامج عن الكاميرا الخفية, وأن برامجه لاتعتمد علي المقالب بل علي المواقف الكوميدية.. مؤكدا أن كل البرامج الأخري مدبرة وليست حقيقية * ارتبط نجاحك بشهر رمضان الكريم.. هل يسعدك هذا؟ ** بصراحة هذا لا يسعدني علي الإطلاق بل أعتبر ارتباط نجاحي برمضان اهانة مزدوجة.. أولا لأنه من العيب أن يحتشد كل أهل الفن ليعملوا ويتنافسوا علي ثلاثين يوما فقط في السنة كلها لدرجة أننا أصبحنا ننافس بتوع الكنافة والفوانيس في موسم شهر رمضان وثانيا عيب أن نختار شهر رمضان بطبيعته الروحانية والدينية ليكون هو حلبة هذه المنافسة. * إذا كان هذا رأيك فلماذا شاركت طوال سنوات في هذه الأعمال الرمضانية؟ ** فكرت كثيرا ألا أشارك في أية أعمال أعرف مسبقا أنها ستذاع في رمضان لكنني كنت اتراجع حتي لا أكون سببا في قطع أرزاق ناس تشارك في هذه الأعمال خاصة التي أكون أنا بطلها * ألم تخش من تكرار تقديم برامج المقالب التي كثرت اخيرا وبدأ المشاهد يشعر بالملل منها؟ ** لم أخش ذلك لأنني أول واحد في مصر قدم هذه النوعية من برامج الكاميرا الخفية بمعني أنني أول من ظهرت بشخصيتي الحقيقية دون تنكر ودون اخفائها.. ومن وقتها وكثيرون يحاولون تقليدي لكن تظل برامجي مختلفة عما يقدمونه * ما هو هذا الاختلاف؟! ** برامجي ليست برامج مقالب كما يفعلون هم وأرفض أن يطلق عليها هذا لأن برامجي تعتمد علي المواقف وفي كل مرة أسعي أن يكون لها معني درامي وهدف.. وهذا يحدث من وقت تقديمي حسين علي الهوا الذي رفضت تقديمه في البداية, لانني كنت أسعي إلي التمثيل وليس تقديم البرامج ولأنني خفت أن تكون الفكرة مستفزة للناس أو تسخر منهم, غير أن المخرج رائد لبيب أقنعني بأنها ستكون غير هذا ووافق علي طلبي بأن نضيف معني يفهمه المشاهد من كل حلقة فوافقت وحقق البرنامج نجاحا كبيرا واستمر هذا النجاح حتي الآن. * إذن ما الجديد في ماتيجي أقولك ودعاك للموافقة علي تقديمه؟ الجديد هو أنني طورت البرنامج عن كل ما قدمته شكلا ومضمونا وجمعت فيه بين التسلية والمعلومة والهدف بمعني انه برنامج شامل وفي النهاية يخرج المشاهد بمعني مثل حلقة مريم فخر الدين التي كان هدفها استعادة ذكريات الزمن الجميل وحلقة سمية التي أوهمها فيها بأنني أخذت مخدرات من شخص ما لتكتشف أن هذا مناف للحقيقة فيتعلم المشاهد عدم الحكم علي الأمور من ظاهرها.. وهكذا في باقي الحلقات ويكفي انني قدمت واكتشفت من خلالها مواهب رائعة في التمثيل من الشباب الذين يعملون معي في تقديمها. * هل يستطيع أي ممثل تقديم هذه النوعية من البرامج؟ ** لا طبعا.. فهي لا تحتاج إلي القدرة علي التمثيل فقط ولكنها تحتاج في المقام الأول إلي القدرة علي الارتجال لإنني عندما أصور الحلقة لا استطيع توقع رد فعل الضيف لذلك لا يمكن الاعتماد علي سيناريو مكتوب أو إعداد مسبق.. بالإضافة لذلك تحتاج إلي شخص يتسم بالطبيعية وقلة الكلام والقدرة علي الإيحاء. * إذا كانت تحتاج إلي كل هذه الملكات.. فبماذا تفسر انتشارها بهذه السهولة والكثافة؟ ** لانها ليست حقيقية.. فمعظم هذه البرامج إن لم يكن كلها مفبركة وهذا الكلام علي مسئوليتي, وقد فكرت أكثر من مرة في فضحها. لكني تراجعت حتي لا أحرق فلوس المنتجين الذين أنتجوها. * مادمت لا تحب ارتباط رمضان بالفن.. فبماذا يرتبط لديك؟ ** أنا أعترض مبدئيا علي أن نتعامل مع شهر رمضان علي أنه مختلف عن باقي الشهور فتجدين الناس وهي تحاول ان تكون أكثر تسامحا وتدينا وأرقي سلوكا ثم يعودون لسابق عهدهم عقب انتهاء الشهر وأنا أكره ذلك وأكره المنافقين لذلك أتعامل مع رمضان مثل باقي السنة وأحاول التحلي بروحه طوال الوقت... بالإضافة إلي انني لا أحب بعض السلوكيات التي ينتهجها الناس في رمضان وهي في الأساس لا علاقة لها به. * مثل ماذا؟ ** مثل الكسل الشديد بحجة الصيام.. وأذكر انني عندما كنت في كلية فنون جميلة قدمت مشروع تخرجي أثناء رمضان وكنت استيقظ في السابعة صباحا وأعمل طوال الوقت لذلك ارتبط رمضان عندي بالعمل والاجتهاد وليس العكس.. وأيضا سلوكيات الاسراف والبذخ في الأكل والشرب وكأنهم لا يأكلون إلا في رمضان. * الا تحرص أنت ايضا علي أن تكون مائدتك عامرة في رمضان؟! ** بالعكس.. فلن تصدقني أنني وزوجتي سحر رامي نتناول إفطارنا العادي ساعة المغرب فنأكل الجبنة والشاي وكأننا نتناول افطار الصباح وبعد ست ساعات نتناول سحورنا العادي وقد عودت ابني يوسف 19 سنة وسالم 13 سنة علي ذلك. * لكن بالتأكيد هناك بعض الطقوس الرمضانية التي تحرصون عليها.. ما هي؟ ** سحر تصر علي شراء الفانوس لانه من الفولكلور.. وأيضا نحرص علي تناول الخشاف لإنه مكون من البلح وهو غذاء صحي جدا.. فنحن نحرص علي ما هو صحي وصحيح وفقط. *ومن الذي تحرص علي دعوتهم علي الافطار؟ ** عائلتي وعائلة سحر لإنهم يشبهوننا في عاداتنا.. أما أصدقائي فغالبا ما ألقاهم علي السحور مثل محمد منير وأحمد آدم ومحمد لطفي.. وأكون حريصا أيضا علي اللقاء بزملاء الدراسة من دفعتي الذين تسمح ظروفهم بذلك.