تضاربت الأنباء الليلة الماضية بشأن سيطرة ثوار ليبيا علي منطقة أبوسليم في العاصمة طرابلس إحدي المعاقل المهمة للقذافي. ففيما أعلن مسئول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيطرة الثوار علي المنطقة وتحرير20 ألف سجين سياسي كانوا في سجن أبوسليم. أكد المستشار مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس ان أبوسليم لاتزال تحت سيطرة كتائب القذافي وأنه لا توجد أي قوات أجنبية أو عربية تقاتل مع ثوار ليبيا. وقال عبدالجليل في مداخلة تليفونية لبرنامج الحياة اليوم مساء أمس: توجد لدينا معلومات مؤكدة بوجود معمر القذافي داخل ليبيا ومعلومات أخري بوجود زوجته وأفراد من أسرته في تونس. وأكد أن ليبيا تسعي لإلقاء القبض علي القذافي حيا. يأتي ذلك في وقت أعلن نائب رئيس الاستخبارات في نظام القذافي العميد خليفة محمد علي انشقاقه وانضمامه إلي ثوار ليبيا في حين قال وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي ان الحرب الأهلية في ليبيا انتهت فعليا. وقال منسق المجلس الوطني الانتقالي الليبي جمعة القماطي إن الثوار تمكنوا من السيطرة علي منطقة أبوسليم الموجودة في طرابلس بعد دحر الكتائب مشيرا إلي أنه تم تحرير20 ألف سجين سياسي من سجن أبوسليم. وأضاف في تصريح خاص لقناة العربية مساء أمس من لندن ان المنطقة بالكامل الآن تحت سيطرة الثوار بعدما خاضوا معارك شرسة وعنيفة مع فلول القذافي. وفي ضربة جديدة للقذافي أعلن خليفة محمد علي نائب رئيس الاستخبارات انشقاقه علي القذافي وانضمامه إلي الثوار. وفيما قال وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي في مقابلة مع تليفزيون فورنيوز البريطاني ان الحرب الأهلية في ليبيا انتهت فعليا وحث أحمد قذاف الدم ابن عم القذافي علي احترام دعوة قيادة المعارضة الليبية واحترام القانون وتجنب اراقة الدماء وهو ما يمكن أن يسرع وتيرة توحيد القبائل الليبية بعد استيلاء المعارضة علي العاصمة ومجمع باب العزيزية. وذكرت صحيفة شيكاغو تريبيون أن خبراء التسليح التابعين لوزارة الخارجية الأمريكية توجهوا إلي ليبيا لضمان سلامة أسلحة الدمار الشامل حيث تخشي واشنطن والغرب من وقوع نحو11 تريليون طن مكعب من غاز الخردل الليبي في ايدي الإرهابيين ونفس الشيء بالنسبة لمئات الأطنان من اليورانيوم.