توالت ردود الأفعال الدولية علي انهيار نظام القذافي ودخول الثوار الليبيين للعاصمة طرابلس أمس الأول حيث ناشدت دول غربية المعارضة بضبط النفس وعدم التسرع, أو الانجرار لأعمال انتقامية. والمضي في التخطيط لمستقبل البلاد مابعد القذافي. وحث الاتحاد الأوروبي القذافي علي التنحي دون أي تأخير حقنا للدماء. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن التخطيط جار لما بعد القذافي. ونفي وزير خارجية جنوب أفريقيا, مايت نكونا ماشابين وجود أي خطط لإرسال طائرات إلي ليبيا بهدف إجلاء القذافي أو أفراد أسرته من ليبيا بعد سيطرة الثوار علي العاصمة طرابلس, المعقل الرئيسي للحكومة. قال المتحدث باسم الحكومة الصينية, ما تشاوتشو: لقد تابعنا التطورات في ليبيا, والصين تحترم خيار الشعب الليبي, وتأمل أن تستقر الأوضاع فيها سريعا, ويعود الشعب لحياته الطبيعية. وقال إن الصين مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي للقيام بدور إيجابي في إعادة بناء ليبيا مستقبلا. وقال الرئيس الفرنسي, نيكولا ساركوزي إنه لم تعد هناك شكوك بأن علي القذافي أن يتنحي, وحث الزعيم الليبي علي تجنيب شعبه أي معاناة بالتخلي عما تبقي لديه من سلطات, وأن يدعو قواته فوراي لوقف إطلاق النار والتخلي عن أسلحتهم والعودة إلي ثكناتهم. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو, أندريس راسموسن, إن الشعب الليبي عاني كثيرا في ظل حكم القذافي طوال أربعة عقود.وأضاف أنه باتت هناك فرصة للشعب الليبي ليبدأ بداية جديدة, وإقامة ليبيا جديدة قائمة علي الحرية لا الخوف, والديمقراطية لا الديكتاتورية, وإرادة الأغلبية لا رغبة الأقلية. من جانبه, قال رئيس فنزويلا هوجو تشافيز: أمس رأينا صورا لكيفية قيام الحكومات الأوروبية الديمقراطية بتدمير طرابلس بقذائفها.. وأمس ألقوا قنابل لا أعلم كم عددها بدون أي تمييز. ومن المقرر أن تعقد مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا اجتماعا الأسبوع القادم بالعاصمة الفرنسية باريس.