على مدار تاريخ بطولات أمم إفريقيا، لمعت نجوم كثيرة فى القارة السمراء، وساهم بعضهم فى تتويج منتخبه باللقب الإفريقى، حتى إن بعضهم وصل إلى مرحلة التشبع بالحصول على الكأس أكثر من مرة، وعلى الرغم من ذلك برزت أسماء كبيرة أيضا فى الكرة الإفريقية حققت إنجازات كبيرة طوال مسيرتها الحافلة بالألقاب والجوائز فى الملاعب الأوروبية، ولكنها وأمام هذه الإنجازات فشلت فى الحصول على لقب الأميرة السمراء ولو مرة واحدة طوال تاريخها الكروى، فى هذه التقرير نرصد أبرز هذه الأسماء داخل القارة السمراء .
ديديه دروجبا.. الوصيف مرة أحد أفضل مهاجمى القارة السمراء ومنتخب كوت ديفوار، برز اسم دروجبا عالميا فى العديد من المناسبات الكبيرة خلال مسيرته مع فريق تشليسى الإنجليزى الذى سطر فيه الفيل الإيفواى تاريخيا كبيرا بحصوله على لقب الدورى الإنجليزى 4 مرات وتحقيقه لقب الهداف أيضا، كما حقق دروجبا لقب دورى أبطال أوروبا عام 2012، وعلى الرغم من هذا التاريخ الكبير، إلا أن دروجبا لازمه سوء توفيق كبير فى الحصول على لقب البطولة خلال مشاركته مع المنتخب الإيفوراى، حيث حصل على المركز الثانى فى بطولة 2006 عندما فاز بها المنتخب الوطنى بركلات الجزاء الترجيحية، وخرج من بطولة 2008 فى دور الثمانية ومن المفارقات أن يحقق منتخب بلاده اللقب الغائب فى النسخة التالية 2015 بعد اعتزاله دوليا. جورج وايا .. الكرة الذهبية صاحب أفضل إنجاز فى القارة السمراء بحصوله على لقب أفضل لاعب فى العالم وحصوله على الكرة الذهبية عام 1995، فى إنجاز لم يسبقه ولم يصل إليه لاعب فى القارة السمراء، برز اسم وايا فى الملاعب الأوروبية رفقة أندية كبيرة مثل موناكو وباريس سان جيرمان الفرنسيين، وميلان الإيطالى الذى حقق معه لقب دورى أبطال أورربا، وحقق نجم الكرة الليبيرية لقب أفضل لاعب فى إفريقيا ثلاث مرات، ولكنه فشل فى تحقيق لقب البطولة مع منتخبه المغمور إفريقيا فى نسختين، حيث خرج من الدور الأول فيهما عامى 1996 و2002 . مايكل إيسيان.. الخيبة الغانية هو أحد أفراد الجيل الذهبى الذى أعاد منتخب غانا إلى الأضواء الإفريقية بعد غياب، وهو النجم الذى طالما تألق فى الملاعب الأوروبية، ونال العديد من البطولات مع فريق تشيلسى الإنجليزى ومنها بطولة دورى أبطال أوروبا، وعلى الرغم من ذلك، لم يستطع إيسيان أن يعانق المجد الإفريقى، بالتتويج بكأس الأمم الإفريقية ولو مرة واحدة قبل اعتزاله، وكان أبرز إنجازاته مع منتخب النجوم السوداء هو حصولهم على المركز الثالث فى بطولة 2008، والمركز الثانى فى بطولة 2010 . ولكن على المستوى العالمى، ساهم فى بلوغ منتخب غانا نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية. كالوشا بواليا.. فضية وبرونزية أحد أبرز أساطير الكرة فى المنتخب الزامبى، سطر اسمه فى تاريخ الكرة فى القارة السمراء لاعبا ومدربا، توهج بواليا فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى فى نادى ايندهون الهولندى، وتوج معه بلقب الدورى أكثر من مرة، ونال بواليا الكرة الذهبية كأفضل لاعب فى القارة السمراء عام 1988، ولكنه فشل فى الحصول على لقب الأميرة السمراء بالرغم من إنجازاته، وكان أبرز مكانة وصل إليها رفقةالجيل الذهبى لمنتخب زامبيا هو المركز الثانى فى بطولة 1994، والمركز الثالث فى بطولة 1996، وحصوله على لقب الهداف فى هذه النسخة. بادو الزاكى.. الأشهر مغربيا يعد من أبرز الأسماء اللامعة فى الكرة المغربية والقارة الإفريقية، صنف كأحد أفضل حراس المرمى فى تاريخ القارة السمراء، لمع اسم بادو الزاكى كحارس مرمى فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى، وخاض الزاكى تجربة احتراف فى نادى ريال مايوركا الإسبانى، ولكن وأمام كل هذه الإنجازات لم يحقق لقب الأميرة السمراء لاعباخلال مشاركته فى ثلاث نسخ من البطولة الغالية، ومدربا أيضا خلال توليه تدريب المنتخب المغربى، وكان أبرز إنجازاته كمدرب هو حصول المنتخب المغربى على المركز الثانى فى نسخة 2004. فريدريك كانوتيه .. المربع فقط أحد أبرز اللاعبين فى منتخب مالى والقارة السمراء، برز اسمه فى نادى إشبيلية الإسبانى وقدم معه مستويات كبيرة وحصل معه على العديد من الألقاب، وذاع صيته فى كل ملاعب أوروبا وإفريقيا، ليحصل على لقب أفضل لاعب فى إفريقيا عام 2007، ساهم فى وصول منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائى فى نسخة 2004 بأهدافه الأربعة، ولكنه اصطدم بقوة المنتخب المغربى الذى هزم مالى برباعية نظيفة، ليودع البطولة وقتها ويحصل على لقب الهداف فقط، وفى نسختى 2008 و 2010 خرج المنتخب المالى من الدور الأول ليقرر بعدها كانوتيه اعتزال اللعب الدولى دون أن يحقق اللقب. نوانكو كانو.. ضحية الركلات نجم الكرة النيجيرية وصاحب الإنجازات الأبرز كلاعب فى القارة السمراء، بدأ اسمه يلمع ويبرز مع منتخب بيجريا منذ عام 1993عندما حقق لقب بطولة كاس العالم للناشئين تحت 17 سنة فى نفس العام، ويعود ويتوجبالميدالية الذهبية رفقة منتخب بلاده فىأولمبياد أتلاتنا عام 1996، وقدم مع زملائه مباريات كبيرة أمام منتخبات لها باع فى الكرة العالمية، وحصل على لقب أفضل لاعب فى إفريقيا مرتين عام 1996و1999، وعلى صعيد مسيرته الاحترافية، حصل على لقب بطولة دورى أبطالى أوروبا عام 1995 مع فريق أياكس أمستردام الهولندى، وعلى لقب كأس الكؤوس الأوروبية عامى 1998 مع إنتر ميلان الإيطالى، وعلى بطولة الدورى الإنجليزى مرتين رفقة أرسنال، وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات، لكن يحقق كانو لقب كأس الأمم الإفريقية ولا مرة واحدة فى تاريخه، وكان أبرز إنجازاته حصول منتخبه على المركز الثانى عام 2000 والمركز الثالث فى أربع نسخ .