واشنطن أ ف ب: قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الخميس: إن إيران ارتكبت «خطأ جسيمًا» بإسقاطها طائرة أمريكية مسيرة، وهو حادث يقرّب البلدين من نزاع مفتوح فى واحد من أكثر خطوط شحن النفط فى العالم نشاطا. وصرح ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض عقب إسقاط الطائرة بالقرب من مضيق هرمز «لقد ارتكبوا خطأ جسيما». وأضاف: «هذا البلد لن يقبل بذلك الأمر، أستطيع أن أؤكد لكم ذلك». بينما أعلن الحرس الثورى الإيرانى فى بيان أنه أسقط طائرة الاستطلاع المسيرة وهى من طراز جلوباب هوك «بعد أن اخترقت أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» فوق مياه مضيق هرمز، إلا أن البنتاجون أدان «الهجوم غير المبرر» فى الأجواء الدولية، وقال إن الطائرة المسيرة كانت على بعد نحو 34 كلم من أقرب نقطة فى إيران عندما أسقطها صاروخ أرض جو إيراني. وحذر وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية عادل الجبير إيران من «دفع الثمن» إذا استمرت فى «سياساتها العدائية» وذلك فى مؤتمر صحفى فى لندن أمس الخميس.وأكد ترامب مرارا أنه لا يفضل خوض حرب مع إيران إلا لمنعها من الحصول على سلاح نووي. إلا أن القادة الإيرانيين أكدوا مرارا أنهم لا يسعون إلى امتلاك مثل هذا السلاح. إلا أن منتقدى إدارة ترامب يقولون إن سياسة ممارسة «أقصى الضغوط» بما فى ذلك فرض عقوبات اقتصادية هائلة والانسحاب من الاتفاق النووى المبرم مع الدول الكبرى، ونشر المزيد من القوات البحرية والبرية والجوية فى المنطقة، تجعل احتمال الحرب مرجحاً أكثر من أى وقت مضى. وحذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس الخميس من أن أى استخدام للقوة من جانب الولاياتالمتحدة ضد إيران سيقود إلى «كارثة» فى المنطقة. من جانبها، ندّدت طهران فى رسالة بعثت بها أمس الخميس إلى رئيس مجلس الأمن الدولى ب«الاستفزاز» الأمريكى «البالغ الخطورة» بعدما أسقطت القوات المسلّحة الإيرانية طائرة أمريكية مسيّرة انتهكت المجال الجوى الإيراني.