«السيسى» و «يوهانيس» يؤكدان أهمية الارتقاء بالعلاقات المشتركة وضرورة تكاتف المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب جامعة بوخارست تمنح السيسى درجة الدكتوراه الفخرية.. والرئيس : التكريم للشعب المصرى كشريك فى الإنجازات عكست مباحثات القمة المصرية الرومانية، بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى، ونظيره الرومانى كلاوس يوهانيس، توافق الرؤى بشأن ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال منظور شامل، والعمل على القضاء على الأسباب الرئيسية التى تشجع على تلك الظاهرة، إلى جانب استعراض آخر التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب الذى بات يهدد مختلف دول العالم، حيث تم تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولى للتعامل مع التنظيمات الإرهابية. وأكد الرئيسان، خلال مباحثات القمة، التى عقدت أمس بالعاصمة الرومانية بوخارست، ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك فى هذا الصدد، لا سيما خلال الفترة الحالية التى تتزامن فيها رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى مع رئاسة رومانيا للاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك استكشاف آفاق التعاون الثلاثى بين البلدين فى القارة الإفريقية فى ضوء الاهتمام المشترك بدعم التنمية فى القارة وصون السلم والأمن بها، فضلاً عن مواصلة رومانيا لدورها الداعم داخل الاتحاد الأوروبى لتعزيز تنفيذ كل مكونات اتفاقات المشاركة مع مصر كدولة جوار، بالإضافة إلى تعظيم التنسيق المشترك بين الاتحاد ومصر والعمل على الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون الثنائى، خاصةً بعد انتظام انعقاد مجلس المشاركة بين الجانبين خلال العامين الماضيين. وأوضح السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، أن المباحثات بين الرئيس السيسى ونظيره الرومانى تضمنت تبادل وجهات النظر بالنسبة لعدد من الملفات والأزمات الإقليمية، كعملية السلام فى الشرق الأوسط وسوريا وليبيا واليمن، مع استعراض تداعياتها على أمن منطقة المتوسط، حيث اتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها، بما يسهم فى تلبية طموح شعوب تلك الدول فى التمتع بحياة آمنة ومستقرة، وهو ما يتوافق مع ثوابت الموقف المصرى تجاه تلك القضايا التى ترتكز على عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول والتحرك فى إطار من البناء والتعاون والتنمية. وأعرب الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى المشترك، عن تطلع مصر، باعتبارها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، للاستمرار فى التواصل مع رومانيا كدولة عضو فى الترويكا «الاتحاد الأوروبى» فى الفترة المقبلة، تعزيزا لمختلف أوجه الشراكة القائمة بين القارتين الإفريقية والأوروبية. ولفت الرئيس الانتباه إلى أن قضية مكافحة الإرهاب استأثرت بجزء مهم من النقاش حيث تم تبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون المشترك والتنسيق الأمنى فى مواجهة خطر الإرهاب، وجرى التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية فى التصدى له والقضاء عليه من جذوره. من جهته، أكد الرئيس الرومانى دعم بلاده ومساندتها لمصر فى دفع عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية، والتى تعد بمثابة إستراتيجية وطنية ملهمة تحظى بكل الاحترام والتقدير من الشعب الرومانى، معرباً عن إعجابه بالإنجازات التى حققتها مصر خلال الفترة الأخيرة فى مجال التنمية ومشروعات البنية الأساسية. من ناحية أخرى منحت جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية، الرئيس السيسى، درجة الدكتوراه الفخرية؛ تقديرا لدوره فى قيادة مصر خلال فترة عصيبة من الاضطرابات إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية والبناء، وإطلاق إصلاحات هيكلية عميقة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير التعليم المصرى بشقيه الأساسى والجامعى. وأعرب الرئيس السيسى عن اعتزازه بهذا التكريم، معتبراً أنه ليس موجهًا لشخصه، وإنما للشعب المصرى بأكمله، كشريك أساسى فى الإنجازات التى تحققت مؤخراً فى مصر على العديد من الأصعدة.