في تطور للغضب الشعبي العارم ضد الاعتداء الإسرائيلي علي الحدود تجمع الليلة الماضية نحو3 آلاف متظاهر أمام السفارة الإسرائيلية للاحتجاج علي الاعتداء الإسرائيلي علي الحدود المصرية, مطالبين بالقصاص, وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة, وحاصرت قوات الجيش والشرطة مبني السفارة الإسرائيلية, وقامت بوضع خمس مدرعات عسكرية في شارع السفارة, إضافة إلي وضع كردون من جنود الأمن المركزي ثم كردون من قوات الجيش. وقام المتظاهرون بهدم السور الحديدي لكوبري الجامعة المواجه للسفارة الإسرائيلية بالجيزة بعد تدافعهم من أعلي الكوبري, فيما قرر المئات منهم الاعتصام أمام السفارة لحين صدور رد فعل قوي من المجلس العسكري تجاه العدوان الإسرائيلي علي الحدود المصرية. وقال أحمد يحيي أحد المتظاهرين إن الشباب المتظاهرين يصرون علي البقاء أمام السفارة الإسرائيلية, مؤكدا أن المظاهرات لم تشهد أي اعتداءات بين الأمن المكلف بالحراسة علي السفارة الإسرائيلية والمتظاهرين. بينما قال عبد الله عبد الجواد منسق حركة الوحدة الإسلامية إن الهدف من المظاهرة التعبير عن غضب الشارع المصري الرافض للممارسات الإسرائيلية, مشيرا إلي ان المتظاهرين لهم مطلبان هما إغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير من مصر ووقف تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل. وقال مجدي أحمد حسن القيادي بحزب العمل أن الوقفة الاحتجاجية تأتي في سلسلة فعاليات ستقوم بها القوي السياسية احتجاجا علي الممارسات الإسرائيلية واستشهاد ثلاثة جنود مصريين. وحمل المتظاهرون الإعلام المصرية وقاموا بترديد هتافات سياسية ومنها: أول مطلب للجماهير قفل السفارة وطرد سفير, واطلع بره ياخسيس الدم المصري مش رخيص وخيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود. وفي سياق متصل, نظم العشرات من الشباب والنشطاء السياسيين مظاهرة بميدان التحرير عقب صلاة الجمعة, تعبيرا عن غضبهم من التجاوزات الإسرائيلية في غارة جوية علي الحدود. ومن جانبهم رفض المتظاهرون بيان مجلس الوزراء وقالوا إنه لم يطلب الحد الأدني لمطالبهم وهو طرد السفير الإسرائيلي وإسقاط العلم.