أكد الوزير اللواء أركان حرب شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، أنمحاربة الفساد واحدة من القضايا التى وافقت عليها الدول الإفريقية فى الأجندة التى اعتمدها الاتحاد الإفريقى كخطة عمل للقارة حتى 2063، مؤكدًا أنه لا سبيل لتجاوز عقبة الفساد إلا بجهود إصلاحية حقيقية وإرادة قوية. وقال رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خلال كلمته فى المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ: إنالدول المشاركة فى المنتدى تؤمن بأن مكافحة الفساد تتطلب المزيد من الحزم والبروتوكولات والتعاون مع الدول العربية، مشيرًا إلى أن الفساد من أهم القضايا التى يجب مواجهتها بالتعاون بين دول القارة. وأوضح أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لمكافحة الفساد، أن إفريقيا تحتاج للمزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، لذلك تمت ترجمته فى تدشين المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد لتغيير الغد وبناء مستقبل قارتنا وبمشاركة 48 دولة إفريقية و4 دول عربية و9 مؤسسات دولية؛ للعمل الجاد والتعاون المشترك للقضاء على الفساد. وأكد أن انعقاد المؤتمر الإفريقى الأول لمكافحة الفساد فى مصر يؤكد عمق ومتانة العلاقات المصرية الإفريقية، كما يعكس إدراك مصر لحتمية العمل المشترك جنبًا إلى جنب مع أشقائها من الدول الإفريقية لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار داخل القارة، انطلاقًا من قناعتها بوحدة التاريخ والمصير بين أبناء القارة الإفريقية. وأوضح أن مصر وقعت العديد من مذكرات التفاهم والبروتوكولات مع الكثير من المنظمات الإفريقية والدولية المعنية بمواجهة الفساد. وأشار إلى أن المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد يرمى إلى تحقيق 5 غايات هى (بناء آليات تعاون وأطر لدعم مكافحة الفساد، القضاء على الجريمة المنظمة، النهوض بالإنسان كأساس للوحدة، التكامل فى التنمية نحو تكنولوجيات ديمقراطية، تحقيق العدل والأمن كأساس للتنمية) كما يتضمن المنتدى 3 محاور رئيسية خلال جلساته تشمل (مكافحة الفساد،تنمية الإنسان، بناء آليات تعاون لمكافحة الفساد). ولفت إلى أن هذا اللقاء يعد متميزًا وامتدادًا للدور الذى بدأ منذ عقود فى دعم كفاح دول إفريقيا ونضالها من أجل الحرية والتقدم، فضلًا عن جهود تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية وإصلاح الاتحاد الإفريقي. وأشار إلى أنه على الرغم مما حققته الدول الإفريقية من نجاحات فى كل المجالات المختلفة عانت شعوب بعض دول القارة كثيرًا من ضياع وثقة مقدراتها وأحلامها نحو مستقبل أفضل وبات الفساد هو العدو الأكبر، لافتًا إلى أن الفساد تقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويًا مما يمثل تحديًا هائلًا أمام جهود التنمية والاستقرار. وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلق الإستراتيجية الوطنية وتفعيل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد من أجل تعزيز قيم الشفافية والنزاهة، كما اشتمل الدستور على باب كامل من أجل إلزام الدولة بمكافحة الفساد، منوهًا بأنه تم إطلاق منصة الابتكار والعلوم التكنولوجية للتعاون فى مكافحة الفساد على مستوى القارة، حيث تلتقى المهارات والفرص. وأشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية إلى أنه يجب علينا الاتجاه نحو التنمية الحقيقية مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية فى مكافحة الفساد، موضحًا أن هذا المنتدى يمكننا من وضع إدارة فعالة لمواجهة الفساد وفقًا للضوابط التى ستضعها القارة. وأكد أن الفساد أدى إلى فقدان قيمة العمل واستفحال الجريمة لذا نستهدف أن نتبادل الخبرات من خلال استعراض الجهود والتوصل إلى توصيات يتم تعميمها على مستوى القارة السمراء.