بعد غياب دام 20 عاما، عادت مصر لتنظم منافسات كأس الأمم الإفريقية بمشاركة 16 فريقا فى عام 2006، فى بطولة عرفت بأحد أقوى النسخ القارية بعد أن شارك خلالها كل الفرق الكبيرة مثل الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا والمغرب وتونس وتوجو وانجولا اللذين تأهلا وقتها لمونديال كأس العالم فى ألمانيا فى العام نفسه. وفرض المنتخب الوطنى الذى كان يقوده حسن شحاته نفسه على البطولة منذ اليوم الأول وحتى الليلة الأخيرة التى شهدت الحصول على الكأس للمرة الخامسة فى تاريخ الكرة المصرية عبر جيل ذهبى . وبدأ المنتخب مشواره فى البطولة ضمن فرق المجموعة الأولى وحقق الفوز الكبير على ليبيا بثلاثة أهداف مقابل لاشيء فى اللقاء الافتتاحى سجلها أحمد حسام ميدو ومحمد أبوتريكة واحمد حسن ثم تعادل مع المغرب بدون أهداف فى الجولة الثانية قبل ان يحقق الفوز المثير على كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدف فى الجولة الثالثة سجلها عماد متعب » هدفين » ومحمد أبوتريكة ليحسم بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائى متفوقا على كوت ديفوار التى حلت وصيفة معه . وفى دور الثمانية، حقق المنتخب الوطنى فوزا كبيرا على الكونغو الديمقراطية بأربعة أهداف مقابل هدف فى لقاء مثير وسجل الأهداف حسام حسن وعمرو زكى وأحمد حسن «هدفين» . وفى الدور قبل النهائى عبر المنتخب عقبة صعبة للغاية وانتزع فوزا غاليا على السنغال بهدفين مقابل هدف سجلهما احمد حسن وعمرو زكى بعد 90 دقيقة مثيرة للجدل وبالغة الأحداث الصعبة منها مشاجرة أحمد حسام ميدو عند استبداله مع حسن شحاته المدير الفنى وسط الحضور الجماهيرى . وفى النهائى توج المنتخب للمرة الخامسة بطلا لكأس الأمم الإفريقية عقب تغلبه على كوت ديفوار 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى للمباراة بالتعادل السلبى بين الفريقين . هداف فى سطور .. صامويل إيتو .. أسد الشباك أحمد عبدالحميد رغم فشل المنتخب الكاميرونى فى الحصول على لقب بطل كأس الأمم الإفريقية فى عام 2006 إلا ان نجمه الكبير صامويل إيتو رأس الحربة سطر اسمه بأحرف من الذهب بعدما نال لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف متفوقا على كبار المهاجمين والنجوم مثل أحمد حسام ميدو وحسام حسن نجمى هجوم الفراعنة ومروان الشماخ هداف المغرب وديديه دروجبا هداف كوت ديفوار والحاج ضيوف هداف السنغال . وبدأ صامويل إيتو مشواره التهديفى فى البطولة بتسجيل 3 أهداف «هاتريك» ثم أضاف اللاعب هدفا فى لقاء توجو خلال الدور الأول قبل ان يضيف هدفه الخامس فى ثالث مباراة على التوالى أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية لينفرد بشكل مبكر بصدارة لائحة الهدافين . والطريف أن إيتو نال اللقب رغم خروج الكاميرون من دور الثمانية بعد التعادل مع كوت ديفوار 1-1 والخسارة من الأفيال بركلات الترجيح . أسطورة لا تنسى ..هانى رمزى .. المدافع الفذ أحمد عبدالمقصود من بين أساطير الكرة الإفريقية فى عالم «الكان» يبرز اسم مصرى كبيرفرض نفسه بين كبار الأساطير عندما أصبح أحد القلائل الذين نالوا لقب بطل أمم إفريقيا كان فيها واحدا من العناصر الأساسية وحقق نسبة مشاركات كبيرة وصلت إلى خوض 6 بطولات متتالية فى 10 سنوات . صاحب هذه السطور هو هانى رمزى المدرب العام الحالى للمنتخب الوطنى وواحد من رموز جيل التسعينيات الشهير . ويعد هانى رمزى أحد أبرز نجوم المنتخب فى جيله الذهبى الذى حقق لقب بطل امم إفريقيا 1998 فى بوركينا فاسو برفقة الراحل محمود الجوهري، ووقتها لمع فى مركز جديد تماما فى رحلته الكروية، حيث دفع به الجوهرى فى مركز لاعب الوسط المدافع وليس قلب الدفاع الذى أعتاد عليه فى رحلته الكروية لأكثر من 10 سنوات قبلها، وأجاد رمزى فى مركز محور الارتكاز وكان صخرة دفاعية قوية فى الوسط ساهمت فى إعادة الانضباط التكتيكى للفراعنة، واختير كأفضل لاعب وسط مدافع فى البطولة، فى مفاجأة من العيار الثقيل وكان أفضل لاعبى المنتخب فى مباراتى كوت ديفوار بدور الثمانية وجنوب إفريقيا فى النهائى . ويعتبر هانى رمزى أحد أكثر اللاعبين المصريين مشاركة فى بطولات أمم إفريقيا وخاض 6 بطولات قارية من عام 1992إلى 2002 وحقق كل الانجازات التى يحلم بها لاعب من التتويج بطلا لأمم إفريقيا إلى التأهل لنهائيات كأس العالم فى ايطاليا 1990 بخلاف خوض مسيرة احترافية طويلة فى أوروبا دامت 16 عاما انتقل فيها بين أندية نيوشاتيل السويسرى وفردير بريمن وكايزر سلاوترن الألمانيين . تعنيف فى غانا عنف جيمس كواسى أدياه المدير الفنى للمنتخب الغانى لاعبيه فى أول محاضرة وتدريب للبلاك ستارز عقب الخسارة الودية أمام ناميبيا بهدف دون رد ضمن تحضيرات بطولة الأمم الإفريقية . وأشارت تقارير غانية إلى حصول الثلاثى جوردون أيو وعبدالمجيد واريس وكوادو أسامواه على نصيب الأسد من الانتقادات بسبب إهدار عدد كبير من الفرص السهلة وتقديم مستوى متواضع فى اللقاء . مالى تستدعى كويتا استدعى محمد مجاسوبا المدير الفنى لمنتخب مالى لاعبه الواعد كويتا المتألق مؤخرا فى بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما للانتظام فى معسكره المغلق استعدادا لخوض منافسات أمم إفريقيا . ونال كويتا - الذى سجل 3 أهداف فى مونديال الشباب - إعجاب مجاسوبا والذى وصفه قبل أيام قليلة ب« ماريجا الجديد » نسبة إلى نجمه المخضرم موسى ماريجا المحترف فى بورتو البرتغالى وأبرز لاعبى مالى حاليا . قائمة زيمبابوى » بلا مفاجآت » .. وبيليات فى الصدارة خلت القائمة النهائية المختارة من جانب صنداى المدير الفنى لمنتخب زيمبابوى من المفاجآت بعدما استدعى قوته الضاربة كاملة يتصدرهم خاما بيليات صانع ألعاب كايزر تشيفز الجنوب إفريقيا وناكامبا لاعب وسط كلوب بروج البلجيكى وماهاشى لاعب أورلاندو بيراتس. واعلن صنداى قائمته النهائية أمس وضمت فى حراسة المرمي: جورج تشيجوفا (بولوكوانى سيتي)، إيدمور سيباندا (ويتبانك سبيرز)، إلفيس تشيبيزيزى (باروكا). وفى الدفاع: تينداى داريكوا (نوتينجام فورست)، جيمى دزينجال (باور ديناموز)، تينايدج هاديبى (كايزر تشيفز)، ديفاين لونجا (جولدن أروز)، أليك موديمو (كيفن درويدز)، رونالد بفومبيدزال (بلومنفنتين سيلتك). وفى الوسط: تالينت تشاوابيوا (أمازولو)، ثابانى كاموسوكو (يانج أفريكانز)، أوفيدى كارورو (أمازولو)، تافادزوا كوتينيو (عزام)، كوداكواشى ماهاشى (أورلاندو بايرتس)، مارشال مونتيسى (أورلاندو بايرتس)، مارفيلوس ناكامبا (كلوب بروج)، دانى فيرى (جولدن أروز). وفى الهجوم: خاما بيليات (كايزر تشيفز)، نياشا موشيكوى (داليان ييفانج)، والتر موسونا (بولوكوانى سيتي)، نوكس موتيزوا (جولدن أروز)، تينوتيندا كادويرى (لو هافر)، إيفانز روسيكى (سوبر سبورت). إيتو: «مو» الأقرب للهداف التاريخى رشح صامويل إيتو هداف المنتخب الكاميرونى السابق والهداف التاريخى لبطولات كأس الامم الإفريقية منذ انطلاقها عام 1957 محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى لكسر رقمه التهديفى القياسى فى المستقبل والوصول إلى لقب الهداف الأول للكان. وقال إيتو: أتوقع اختيار محمد صلاح كأفضل لاعب فى القارة السمراء فى العام الجارى وإحراز الكرة الذهبية الثالثة له، وأتمنى أن يكون هداف كأس الأمم وأن يكسر رقمى كهداف تاريخى للبطولة، لقد قدم موسما استثنائيا ولكن هذا لا يعنى أنه لن يكون هناك منافس له. وتحدث إيتو عن فرص المنتخب الكاميرونى قائلا: منتخبنا قوى ويستطيع الفوز بالبطولة، لكنى أتمنى التوفيق لمصر أيضًا، وأن يلتقيا فى المباراة النهائية مثلما حدث فى عام 2017 والتى فازت فيها الكاميرون، وفريقنا يلعب كرة قدم جماعية ولدينا لاعبون جيدون وستكون المنافسة شرسة. وحول مستقبله بعد اعتزال الكرة كشف إيتو النقاب عن رغبته فى العمل كمدرب وليس كإدارى مشددا على انه لا يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، ويسعى للتفرغ لمجال التدريب. ويحتل إيتو المركز الأول فى لائحة الهدافين التاريخيين لبطولة كأس الأمم الإفريقية برصيد 18 هدفا سجلها برفقة الأسود فى الألفية الثالثة.
