تنتشر زراعة النخيل فى العديد من مراكز محافظة البحيرة، مثل رشيد وادكو وكفر الدوار وأبو حمص والنوبارية، ويبلغ عدد النخيل فى المحافظة 1636197 نخلة،وفقا لبيانات مديرية الزراعة بالبحيرة، وهى من أصناف مهمة ونادرة على مستوى العالم أهمها نخيل البلح الزغلول والسمان وبنت عيشة والحيانى وغيرها من أصناف التمور المتميزة، وقد استخدم أهالى البحيرة النخيل فى ترسيم الحدود بين الأراضى الزراعية. وأطلق على مدينة رشيد فى نهاية تسعينيات القرن الماضى »بلد المليون نخلة« وتزايدت أعداد النخيل خلال السنوات الماضية. يقول جمال عبد المقصود، صاحب مكتب توريدات زراعية، إن زراعة النخيل فى عدد من مراكز ومدن محافظة البحيرة وخاصة فى مدينة رشيد بدأ منذ القرن التاسع عشر الميلادى، حيث كان يستخدم النخيل فى ترسيم الحدود بين الأراضى الزراعية، مشيرا إلى أن عقد أحد الأراضى الزراعية للعائلة كان مدونًا فى العقد وجود النخيل كحدود للأرض من جميع الاتجاهات، مضيفاً أن رشيد تعد إحدى أكبر المدن التى تصدر » فسائل« النخيل سواء داخليا أو خارجيا بصفة عامة وللدول العربية بصفة خاصة. وأكد رمضان أحمد الشرقاوى »مزارع«، أن أشجار النخيل هى الأساس فى كل أرض زراعية، ويوجد 20 نخلة على الأقل بكل فدان يزرع جميع المحاصيل الزراعية، وأشار إلى أن هناك بعض المشاكل التى يمكن ان يتعرض لها النخيل، منها سوسة النخيل، وتجمير المزارعين للنخيل لكشف الأرض الزراعية لزراعة محاصيل أخرى تعتمد على ضوء الشمس وزراعة الموالح، وأضاف »الشرقاوي« إلى انه يوجد نخيل عمره يتعدى مائة عام بمركز برشيد، حيث إن عمر النخلة لا يرتبط بسن معينة، مادام هناك اهتمام. ويؤكد المهندس صلاح خليل شعت - مهندس زراعى - وصاحب مزرعة نخيل، أن النخيل يعد ثروة يجب تنميتها، والبلح غذاء متكامل وفاكهة رخيصة يمكن تصنيعها لمربات عالية القيمة الغذائية كمربى بلح السمان كما أن أصناف الرطب يقبل عليها الكبير والصغير ويمكن تخزين الفائض من المعروض من أصناف البلح بعد فرزة فى الثلاجات لبيعه بعد الموسم، وتتميز محافظة البحيرة بجودة منتجاتها وخاصة جميع أنواع البلح، مشيراً إلى ان هناك العديد من النخيل يتعرض للتهديد بسبب الإصابة بالعديد من الآفات الحشرية أخطرها فى الوقت الراهن حشرة سوسة النخيل الحمراء التى تؤدى إلى هلاك النخلة أياً كان عمرها إن تركت بدون علاج، ويمكن تسمية سوسة النخيل الحمراء »بالعدو الخفي« حيث تقضى جميع أطوارها (بيض، يرقات، عذارى، حشرات كاملة) بداخل جذع النخلة حيث لا يمكن لهذه الآفة إكمال دورة حياتها على أنواع أخرى من الأشجار غير النخيل، وقال «شعت» ولتنمية هذه ثروة النخيل لابد مواجهة سوسة النخيل بالمكافحة بكافة الوسائل لتقليل ضررها،. من جانبه أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، أن أكبر مساحة منزرعة للنخيل فى الوجه البحرى وفى محافظات مصر عموما هى محافظة البحيرة ومنزرع بها حوالى 18189 فدانا وتمثل نحو 63% من المساحة الكلية لوجه بحرى وأيضا يمثل حوالى 21.13% من المساحة الكلية فى مصر، مشيراً الى إن جملة المساحة المنزرعة فى محافظات وجه بحرى نحو 28466 فدانا أى تمثل 33.1% من إجمالى الجمهورية والكمية المنتجة 601716 طنا، وأضاف محافظ البحيرة، انه تفعيلاً للمبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى » هنجملها » لزراعة مليون شجرة مثمرة بالمناطق والميادين العامة والمدارس والمصالح والدواوين الحكومية بالمحافظات وذلك للتكيف مع التغيرات المناخية، فقد تم زراعة 4500 شجرة مثمرة فى محافظة البحيرة عبارة عن أشجار »زيتون وليمون ورمان وجوافة، وأكد المحافظ انه حريصا على اصطحاب الطلبة والطالبات من جميع الصفوف والأعمار المختلفة عند زراعة وغرس الأشجار لتوعية الشباب وغرس قيم وثقافة الولاء والانتماء والتعريف بأهمية زراعة الأشجار وضرورتها فى الحفاظ على البيئة والعمل على رعايتها لزيادة المساحات الخضراء.