أكد السفير جمال متولى سفير مصر فى ماليزيا، أن العلاقات المصرية الماليزية تشهد حاليا مؤشرات ملموسة للتقارب الإيجابى وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بدأت تتجلى عقب تولى الحكومة الجديدة لائتلاف الأمل الحاكم برئاسة د. مهاتير محمد لمقاليد الحكم فى ماليزيا منذ مايو 2018، حيث وجهت الحكومة الماليزية الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لزيارة ماليزيا، وكذلك دعوة الجانب الماليزى لعقد اجتماع آلية التشاور السياسى بين الجانبين المصري الماليزى والمقرر لمصر استضافته 2425 يوليو المقبل لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك على كل المستويات والأصعدة الثنائية والإقليمية بالإضافة إلى زيارة وفد لمجلس الأعمال المصرى الماليزى برئاسة د. شريف الجبالى وعضوية عدد من كبار رجال الأعمال لماليزيا فى الفترة من 21-24 أبريل 2019؛ حيث تم الالتقاء بوزير السياحة الماليزي، ووزيرة الصناعات الأولية، ونائب وزير التجارة، ورئيس هيئة تنمية التجارة MATRADE ورئيس الغرفة الوطنية للتجارة، وتم تنظيم عدد من اللقاءات الحيوية مع نظرائهم من كبار رجال الأعمال والشركات الماليزية. وأوضح السفير جمال متولى أن أبرز نتائج الزيارة الاتفاق على دفع فرص الاستثمار المشترك وتعزيز التبادل التجارى بين الجانبين، وتنظيم زيارة لوفد رجال الأعمال الماليزى وهيئة تنمية التجارة الماليزية والغرفة الوطنية الماليزية لزيارة مصر خلال العام الجارى وتوجيه وزير السياحة الماليزى دعوة لنظيرته المصرية د. رانيا المشاط، ولوزير الطيران المدنى المصرى لحضور المؤتمر الدولى للسياحة المقرر لماليزيا استضافته فى أغسطس 2019، وبحث سبل عودة خط مصر للطيران لتعزيز التعاون التجارى وتبادل وفود رجال الأعمال والسياحة بين البلدين حيث بدأت الحكومة الماليزية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشغيل خط طيران مباشر من كوالالمبور إلى القاهرة كما يجرى التواصل مع شركة مصر للطيران لدراسة إمكان وصول رحلاتها إلى ماليزيا. وأشار السفير المصرى إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ خلال 2017 نحو 609 ملايين دولار، وبلغت قيمة الصادرات المصرية 136 مليون دولار، 91 مليون صادرات غير بترولية و45 مليون صادرات بترولية، بينما يبلغ حجم الواردات من ماليزيا 477 مليون دولار، ويعد الفوسفات السلعة الرئيسية فى الصادراتالمصرية بينما يمثل زيت النخيل نسبة كبيرة من واردات مصر من ماليزيا، لافتًا إلى أن الدولتين تتشاركان فى العديد من المواقف حول القضايا الإقليمية وأبرزها دعم القضية الفلسطينية، فضلاً عن التعاون على المستوى الدولي حيث تتبادل مصر وماليزيا التأييد فى الترشيحات الخاصة بالمنظمات الدولية والتى كان آخرها دعم ماليزيا لترشيح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة 2016/2017، وكذا دعم الترشح المصرى لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة 2017/2019، فضلًا عن دعم ماليزيا إبان رئاستها للآسيان فى 2015 مسعى مصر للانضمام والتوقيع على اتفاقية الصداقة والتعاون للرابطة «Treaty of Amity and Cooperation»، بالإضافة إلى تدعيمها المستمر لمصر فى الحصول على وضعية «شريك حوار» مع رابطة الآسيان. وقال السفير جمال متولى: إن عدد الطلاب الماليزيين الذين يدرسون فى الأزهر الشريف وصل الآن إلى ما يقارب ال15 ألف طالب وتقديم الأزهر ل18 منحة فى العلوم الشرعية للطلبة الماليزيين و100 منحة لتدريب الأئمة. ويمتد التعاون التعليمى إلى إقبال الطلاب الماليزيين على دراسة التخصصات العلمية فى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، للكفاءة المعروفة للجامعات المصرية فى تدريس تلك التخصصات؛ علمًا بأن وزارة التعليم العالى المصرية تقدم 20 منحة جامعية فى المجالات الشرعية والنظرية و6 منح لدراسة اللغة العربية على صعيد العلاقات التجارية.