حذر الإئتلاف الموحد لحركات أعضاء تدريس الجامعات باتخاذ إجراءات تصعيدية غير مسبوقة تشمل تعطيل العام الجامعي الجديد والاعتصام الجماعي بساحات الجامعات عقب عيد الفطر. احتجاجا علي مماطلة الحكومة في الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها إقالة القيادات الجامعية الحالية, وتعيين قيادات جديدة قبل بداية العام الجامعي الجديد. وشن الائتلاف الذي يضم مجموعة9 مارس وحركة جامعيون من أجل الاصلاح وعددا من روابط أعضاء تدريس الجامعات المختلفة, هجوما حادا علي الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي الجديد بسبب تصريحاته بشأن شرعية استمرار القيادات الجامعية الحالية في مناصبها, رغم تعهد الحكومة بإعفاء جميع القيادات قبل نهاية يوليو الماضي. وعبر الائتلاف في بيان له أمس عن قلقه الشديد من تصريحات وزير التعليم العالي الدكتور معتز خورشيد بشأن شرعية القيادات الجامعية الحالية في تولي مناصبها القيادية, وان القيادات الجامعية مستقرة في مناصبها بحكم القانون, معتبرين أن هذه التصريحات حلقة جديدة من حلقات التسويف الذي اتبعه النظام السابق لسنوات طويلة لمطالب إصلاح الجامعات, وزيادة الموازنات المخصصة للبحث العلمي والتعليم الجامعي. وأشار الائتلاف إلي أنه في الوقت الذي ينتظر فيه غالبية أعضاء التدريس حدوث تغيير حقيقي في الجامعات يفاجيء الوزير الجميع بتصريحاته التي يرددها بقايا النظام السابق الذين يتحججون فيها بالقوانين الفاسدة التي وضعوها بأنفسهم, والتي سقطت مع سقوط النظام البائد, لافتا إلي أنه لوحظ للجميع أيضا تجاهل الحكومة لباقي مطالب أعضاء هيئة التدريس الخاصة بالمرتبات والموازنات وأوضاع المعيدين والمدرسين المساعدين, وهو ما يمثل امتدادا لسياسة نظام مبارك في إهمال التعليم والبحث العلمي. من جانبه حاول وزير التعليم العالي معتز خورشيد تخفيف حدة الانتقادات الموجهة لوزارته بتصريحات له أمس قال فيها إن مجلس الوزراء وافق في جلسته الأخيرة علي اعتماد المبلغ الخاص بحافز الجودة لأعضاء هيئات التدريس وأعضاء المراكز البحثية, مضيفا أن الحافز سيتم صرفه بشكل ثابت مع المرتب الشهري لحين إعداد كادر مالي جديد في إطار تعديلات قانون تنظيم الجامعات الجديد.