الرئيس يشارك فى منتدى «الحزام والطريق» .. ويعقد لقاءات مكثفة مع كبار المسئولين ورجال الأعمال يجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء اليوم، مباحثات قمة مع نظيره الصينى «تشى جين بينج»، بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينيةبكين، تعقبها مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء الصينى «لى كه تشيانج» بدار ضيافة الدولة بالعاصمة الصينية، تتناول سبل تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية التى تربط البلدين، والبناء على ما تشهده تلك العلاقات من طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق الثنائى حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كان الرئيس السيسى قد وصل إلى العاصمة بكين مساء أمس للمشاركة فى قمة «منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى» التى تعقد غدًا وبعد غدٍ بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات 37 دولة بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، تلبية للدعوة الموجهة من الرئيس الصينى «تشى جين بينج». وأفاد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس فى القمة تأتى فى إطار أهمية مبادرة الحزام والطريق على الصعيد الدولي، وحرص مصر على التفاعل معها فى ظل أن مصر تعد من الشركاء المحوريين للصين فى المبادرة، فى ضوء الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس، كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلًا عما تمثله المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر مثل المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، من أهمية فى إطار المبادرة، بالإضافة إلى اتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية، وفقًا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، فضلًا عن علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التى تجمع بين مصر والصين. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس السيسى سيعقد أيضًا على هامش القمة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، لبحث سبل دفع التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. ونوه السفير راضى بأن الرئيس سيعقد خلال زيارته لبكين لقاءات مع عدد من المسئولين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني، لبحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين. تعد زيارة الرئيس السيسى إلى الصين هى السادسة منذ توليه منصب الرئاسة عام 2014، واللقاء الذى سيجمعه بنظيره الصينى سيكون السابع بينهما، مما يؤكد أن العلاقات المصريةالصينية تتسم حاليًا بالتميز، خاصة أنه تم رفعها فى السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة انطلاقًا من الأهمية التى توليها قيادة الدولتين للعلاقات الثنائية.