باعتبارها الجامعة الأكبر والأهم للتعليم الألمانى خارج حدود ألمانيا وقع الاختيار على الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة لإلقاء المحاضرة الافتتاحية للملتقى العربى الألمانى الثامن للتعليم والتدريب المهنى والذى نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع هيئة التعليم والتدريب المهنى الألمانية فى برلين بمشاركة لفيف كبير من الوزراء والسفراء العرب ورجال الصناعة ومسئولى التعليم الألمانى لمناقشة أجندة العمل المشترك فى الفترة المقبلة وفى كلمته أمام الملتقى أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة على ضرورة التحرك للتعامل مع واقع يؤكد الحاجة لخلق 100 مليون فرصة عمل خلال السنوات العشرة القادمة. وأكد منصور أن المشكلة الرئيسية والموجودة لدى جميع حكومات العالم هى التحديات الاقتصادية وبالتالى البطالة والتى لها أسباب عديدة أهمها على الإطلاق عدم الكفاءة ومناسبة المهنة لسوق العمل سواء من ناحية الاحتياج أو المهارة ولذلك فإننا بحاجة الى رؤية اقتصادية لخلق فرص عمل تعتمد اساسا على البحث العلمى والتعليم العالى والفنى والتدريب المهنى مطالبا صانعى القرار فى المانيا بإن تكون نظرتهم أعم وأشمل وتتخطى حدود الإقليم لتتسع إلى دول الجوار فى القارات المختلفة و ألا تعتمد تلك النظرةعلى دول مانحة ومتلقية أو دول غنية أو أقل غنى أودول متقدمة اقتصاديا وصناعيا ودول أقل تقدما فالحدود متقاربة والجوار لايتغير واضاف إنه وفقا لتلك الحقائق فإنه من المتوقع أن تلعب المؤسسات التعليمية دورا متزايدا فى تنمية وتأهيل الكوادر لبشرية كركيزة أساسية ومحرك للاستقرار والتنمية والنمو الاقتصادي ووجه مؤسس الجامعة الألمانية بالقاهرة رسائل للمشاركين فى الملتقى لمواجهة تلك المتغيرات حيث قال : يجب أن نعمل على إتاحة التعليم والتدريب للجميع لافتا إلى أن الجامعة الألمانية بدأت منذ أكثر من عقد بمبادرة المهمة الثالثة للجامعات والتى بدأت تأخذ مجراها فى جامعات المانيا وتابع قائلا : كممثلا عن الجامعة الألمانية بالقاهرة والتى تمثل أكبر مؤسسة تعليمية ألمانية عابرة للحدود فى العالم أؤكد لكم اليوم: يوجد أمل فنموذج الجامعة الألمانية وهو من أنجح النماذج قد ساعدنا كما ساعد شركاؤنا الألمان فى قطاع الصناعة فى فتح أسواق فى مصروالشرق الأوسط وأفريقيا من خلال أوجه تعاون عدة تعتمد على تحقيق المصالح الاقتصادية وإيجاد التوازن فى خلق الفائدة للشركات الألمانية والجامعة الألمانية على حد سواء وقد أتت هذه الشراكة بالنفع لدعم الدور التنموى الخيرى للجامعة والذى استطعنا من خلاله تحسين ورفع مستوى العمالة فى مصر وأفريقيا من خلال برامج التأهيل المهنى العملية فى عدة مجالات: البناء – التصنيع – الميكنة- الطباعة والتعليم وغيرها واضاف إن مايجب مراعاته ايضا مع الإتاحة تحقيق المعايير العالمية وقد توافقت الجامعة الألمانية مع اعلى المعايير العالمية للجودة على مستوى صناعى يطابق الواقع من خلال المعامل والبنية التحتية الفائقة الموجودة داخل حرم الجامعة كما أوصى بضرورة الاهتمام بالمنهج بحيث يعتمد المحتوى التدريبى على التوازن ما بين العملى والنظرى بالإعتماد على أساليب التدريس الفريدة للجامعة والمبنية على مبدأ الجامعة الألمانية بالقاهرة وهو مبدأ من الأبسط إلى الأكثر تعقيداً والذى من خلاله يتاح للمتدرب استخدام أعقد الأجهزة التكنولوجية وأبسطها مضيفا فى رسالته الرابعة أهمية الانتقاء ويقصد بها استراتيجية التدريب المعتمدة على اختيار مجموعات عدة من مختلف مجالات للوصول لأكبر تأثير مجتمعى فى أقل وقت وفى كلمتها أمام الملتقى أوضحت شيرين السلامونى مدير العلاقات الخارجية بالجامعة الألمانية فى مصر :أن الجامعة عملت على أربعة مسارات فى التدريب المهنى بدءا من التعاون والتأهيل المهنى والتعاون لإنشاء شركات والتعاون مع شركات كبيرة فضلا عن تواجد شبكة من العاملين بالشركات بالعديد من الدول والتى تعمل فى مجال العديد من الصناعات فيما ركز المسار الثانى على التشغيل والتدريب لعمال البناء وقطاع الخدمات وتأهيلهم بشكل مواز فى العمل الجديد ليحصل هؤلاء على دخل كاف لحياتهم واضافت :يركز المسار الثالث على التعاون مع الحكومة وذلك فى الحقول الصناعية والتعاون مع الصناعة وتطويرها وتحديثها إضافة إلى تقديم التدريب للمعلمين فى المدراس الحكومية ويهتم المحور الرابع بالمشاركة المجتمعية وتقديم خدمة للمواطنين من ذوى المتطلبات الخاصة يذكر أن الجامعة الألمانية بالقاهرة قامت خلال الفترة الأخيرة بافتتاح عدد من مراكز التميز غير المسبوقة فى مصر وإفريقيا بالتعاون مع شركات عالمية فى مجالات التكنولوجيا كما قام مؤسس الجامعة خلال رحلته إلى برلين الأسبوع الماضى بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة لايب تسيج للفنون والتصميم الألمانية التى تعد واحدة من اقدم أكاديميات العالم فى التخصص