بدأت الحياة تعود إلي طبيعتها تدريجيا بمدينة جرجا بعد الأحداث الدامية التي تفجرت خلال الأيام الماضية بين أهالي نجع عويس التابع لقرية الخلافية, وأهالي مدينة جرجا وراح ضحيتها3 أشخاص وأصيب30 آخرون. وقد واصلت نيابة جنوبسوهاج الكلية أمس تحقيقاتها بإشراف المستشارين معتز بريري المحامي العام لنيابات جنوب, وحازم عبدالشافي المحامي العام الأول لنيابات استئناف أسيوط في الأحداث, حيث بدأ أحمد حفني رئيس النيابة الكلية التحقيق مع10 متهمين آخرين تم ضبطهم, من بينهم إسلام فيصل لقيامه بخطف وهتك عرض وتصوير4 أطفال عرايا وإرسال الصور للتليفونات المحمولة الأخري, وأمرت النيابة بضبط وإحضار عضوي مجلس شعب سابقين لسماع أقوالهما في الاتهامات الموجهة إليهما. وقد ارتفع عدد الأسلحة التي تمت إعادتها بمعرفة الأهالي وتم ضبطها بمعرفة رجال الشرطة بعد الاستيلاء عليها وسرقتها من قسم شرطة جرجا إلي287 قطعة, بعد إعادة وضبط27 قطعة سلاح أخري, منها5 أسلحة تم ضبطها بمركز دار السلام قبل التصرف فيها وبيعها لتجار السلاح. وأكد عبده فهر عراقي رئيس مركز ومدينة جرجا أن الحياة بدأت تعود إلي طبيعتها وقامت الوحدة المحلية بعمليات النظافة داخل المدينة, وإزالة المخلفات بالشوارع, وتغيير جميع لمبات أعمدة الإنارة التي تم إتلافها, ورفع أكوام الحجارة والطوب الموجودة علي جانبي شريط السكة الحديد التي تم استخدامها خلال الأحداث, والتأكد من فتح المحال التجارية حتي يستطيع المواطنون قضاء حاجاتهم من السلع الغذائية. وقد عقد السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج لقاء بأهالي نجع عويس بعد لقائه الأول بأهالي مدينة جرجا مساء الثلاثاء الماضي, لمناقشة الوضع الراهن وكيفية إنهاء المشكلة بدون خسائر أخري, حيث عرض أهالي نجع عويس أنهم مستعدون لتقديم أي تعويضات يتم تقديرها أو دفع دية للضحايا, وأنهم ملتزمون التزاما كاملا بأي شيء يتم الاتفاق عليه, وتحديد موعد مع لجنة المصالحات لإجراء صلح بينهم وبين أهالي المدينة. ومن ناحية أخري وافق قائد المنطقة الجنوبية العسكرية علي علاج3 أشخاص من المصابين بمستشفي القوات المسلحة بسوهاج وهم: أحمد جمال(23 سنة) قهوجي, والسيد فوزي(29 سنة) عامل بمطعم, وأحمد عبدالنبي(35 سنة) عامل نظافة بمجلس المدينة.