يفتتح فيلما «صوفيا» و«عن الآباء والأبناء» الدورة الثالثة من مهرجان أيام القاهرة السينمائية مساء الأربعاء المقبل فى سينما زاوية بوسط البلد، التى يعرض خلالها 33 فيلمًا من دول عربية مختلفة شاركوا فى العديد من المهرجانات وحازوا على جوائز خلال العام الماضى. يعرض«عن الآباء والأبناء»فى السادسة والنصف مساء وهو إخراج طلال ديركى وإنتاج مشترك بين ألمانيا وسوريا ولبنان ورشح لجائزة الأوسكار أفضل فيلم وثائقى طويل وحصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل وثائقى عالمى بمهرجان صاندانس السينمائي، ويعقبه فى التاسعة مساء عرض فيلم «صوفيا» للمخرجة المغربية مريم بن مبارك الذى حازت عنه على جائزة أفضل سيناريو فى مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائى الدولى. تستمر عروض المهرجان على مدار ستة أيام حتى 16 أبريل الجارى فى سينما زاوية وسينما الزمالك، ويضم 6 أقسام ما بين الروائى الطويل والوثائقى والروائى القصير والأفلام المرممة ولقاءات سينمائية و«عوالم أسامة فوزى». وتشهد هذه الدورة تقديم عدد من الأفلام المميزة من بينها «فى عينيا» للمخرج نجيب بلقاضى وإنتاج تونس وفرنسا، و«ولدى» للمخرج التونسى محمد بن عطية وإنتاج تونس وفرنسا وبلجيكا، و«البرج» إنتاج السويد والنرويج وفرنسا وإخراج ماتس جرود، و«دشرة» إخراج عبد الحميد بوشناق وإنتاج تونس، و«أكاشا» إنتاج السودان وجنوب إفريقيا وألمانيا، وإخراج حجوج كاكا، و«مفك» إنتاج فلسطين والولايات المتحدةالأمريكية وإخراج بسام جرباوى، والفيلم السورى «يوم أضعت ظلى» لسؤدد كعدان، و«تأتون من بعيد» للمخرجة المصرية أمل رمسيس الحائز على التانيت الذهبى من مهرجان قرطاج ، و«درب السمونى» الحائز على جائزة العين الذهبية من مهرجان كان فى 2018 إخراج الإيطالى ستيفانو سافونا ويتناول أحداث استشهاد 29 فردًا من عائلة السمونى فى عملية «الرصاص المصبوب» الحربية التى قام بها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة وراح ضحيتها الكثير من المدنيين. ويحتفى المهرجان فى دورته الثالثة بالمخرج الراحل أسامة فوزى الذى فارقنا منذ أشهر قليلة بتنظيم برنامج خاص له تحت عنوان «عوالم أسامة فوزى» تعرض من خلاله النسخ ال35 مم لثلاثة من أهم أفلامه وهى «جنة الشياطين» 1999 و«عفاريت الأسفلت» 1996 و«بحب السيما» 2004، ويعقب عروض الأفلام نقاشات مفتوحة مع بعض المشاركين فى الأفلام ويديرها بسام مرتضى. أما قسم «لقاءات سينمائية» فيضم 3 أفلام للمخرج والمؤلف المصرى السكندرى أحمد الغنيمى حاز عنها على العديد من الجوائز وهى «بحرى» و«الكهف» و«جزر طرابلس». كما يعرض المهرجان فيلمين من الأفلام المرممة مؤخرًا الأول اللبنانى «إلى أين؟» للمخرج جورج ناصر إنتاج 1957، الذى يعد أول فيلم يمثل لبنان فى البرنامج الرسمى لمهرجان كان السينمائى الدولى، ويعتبر من الأفلام النادرة التى لا تقام لها الكثير من العروض لأنه لا يوجد منه سوى نسختين بصيغة ال35 مم واحدة فى المركز القومى للسينما والصورة المتحركة بفرنسا، والنسخة الأخرى يمتلكها المخرج ذاته، ولكن تم مؤخرًا المسح الرقمى للنسخة الأصلية من شريط الفيلم، وترميمها وتصحيح ألوانها وإخراجها فى صيغة 4 كيه بالتعاون بين شركات ومؤسسات فى لبنان وفرنسا. والفيلم الثانى هو الجزائرى «عمر قتلاتوا» للمخرج مرزاق علواش وإنتاج 1976، وحائز على الجائزة الفضية بمهرجان موسكو السينمائى الدولى عام 1977، وقام بترميمه المركز القومى للسينما والمواد السمعية المرئية فى إطار مشروع طموح تم إطلاقه فى عام 2012 لتحويل الأفلام الكلاسيكية التى ترجع لفترة السبعينيات والثمانينيات لنسخ رقمية ومنحها حياة جديدة بصيغة «دى سى بى» ويهدف المشروع إلى ترميم أكثر من 120 فيلمًا وحفظها بالصيغة الرقمية.