بالتزامن مع عدوان إسرائيلى جديد على قطاع غزة، ووقوع عدد من المصابين الفلسطينيين جراء العملية الإسرائيلية التى قالت إسرائيل إنها ستكون شاملة، جاء توقيع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس إعلان اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، وذلك فى فعالية بالبيت الأبيض حضرها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو . وجاءت تلك الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الذى أدانت فيه دول عربية ومنظمات دولية التحرك الإسرائيلى وخطوة ترامب باعتبارهما عاملًا فى تغيير النظام الدولى ومخالفة للقانون. واشنطن - وكالات الأنباء: اعترف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس بهضبة الجولان أرضًا إسرائيلية فى دفعة انتخابية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فيما يحاول المنافس الرئيسى له تقديم نفسه كبديل أفضل لقيادة إسرائيل. وخلال زيارة قام بها نتنياهو للبيت الأبيض وقع ترامب مرسومًا يمنح إسرائيل رسميًا اعترافًا أمريكيا بأن الجولان أرض إسرائيلية فى تحول كبير فى سياسة أمريكية استمرت عشرات السنين. والاعتراف الذى أعلنه ترامب على «تويتر» الخميس الماضى هو على ما يبدو أكثر بوادر الدعم صراحة التى قدمها الرئيس الجمهورى لنتنياهو الذى ألح عليه لاتخاذ هذه الخطوة. ووقع ترامب المرسوم بينما كان نتنياهو يرمقه، وقال ترامب: إن هذا الاعتراف «استغرق وقتا طويلًا»، ثم سلم القلم الذى وقع به المرسوم إلى نتنياهو قائلًا: «أعط هذا لشعب إسرائيل». ورحب نتنياهو بخطوة ترامب وقال: إن إسرائيل لم يكن لها صديق أفضل منه. وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى أمس: »نقف مع إسرائيل لأن قضيتها هى قضيتنا وقيمها هى قيمنا ومعركتها هى معركتنا». وتحدث بنس أيضًا عن إيران بنبرة حازمة قائلًا: «أمريكا لن تسمح أبدًا لإيران بامتلاك سلاح نووي» خلال رئاسة ترامب. وتعهد بينى جانتس، أقوى منافسى نتنياهو فى الانتخابات، خلال الاجتماع أمس، بحماية إسرائيل من التهديدات التى تصدر من إيران وسوريا. ودعا إلى الوحدة فى إسرائيل. ومع اقتراب يوم الانتخابات، أشارت استطلاعات الرأى إلى تساوى شعبية حزب (ليكود) اليمينى بزعامة نتنياهو وحزب جانتس (الأزرق والأبيض) المنتمى لتيار الوسط.