وسعت رحمته وفضله وعلمه الخلقَ أجمعين الذى يسع ما يُسأل، وسع غناه مفاقر عباده، وأصل السعة: كثرة أجزاء الشيء، والسعة نقيض الضِّيق، وقيل: هى الجدة والطاقة، واقترن اسم الله الواسع باسم اللهالعليم فى سبع آيات؛ بيانًا لسعة عطاء الله - سبحانه وتعالى - وعلمه بمن يستحقُّ هذا العطاء. أثر الإيمان بالاسم مهما ضاقت عليك الدُّنيا فالواسع - عز وجل - يحتويك بسعة عطائه ومَنِّه ومغفرته - وسَّع اللهُ على عباده فى دينهم، ورفع الضِّيقَ والحَرَجَ عنهم؛ فلم يكلِّفْهم ما ليس فى وسعهم؛ «لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» (البقرة: 286)؛ خَفَّفَ عليهم كما المريض والمسافر والمسنّ وغيرهم من أصحاب الأعذار، ووَسَّعَ اللهُ على عباده فى إنفاقهم؛ «لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ» [الطلاق: 7]؛ فإن وَسَّعَ اللهُ عليك فَوَسِّع على نفسك وأهلك وعلى غيرك. - سعة مغفرته - تعالى - تحتوى كلَّ مَنْ تاب وأناب مهما بلغت خطاياه؛ «إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ» (النجم:32)، ومن دعاء حَمَلَة العرش للمؤمنين: «رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ» (غافر: 7 )