بدأت الجلسة الافتتاحية، فى اليوم الثانى لملتقى الشباب العربى والإفريقى، بعرض فيلم تسجيلى عن قصة نجاح منتديات الشباب، التى انطلقت من خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لحرصه على الدفع بالشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية، مشيرا إلى أن المنتديات تضمنت العشرات من الجلسات التى حرص الرئيس السيسى على المشاركة فيها. وتناول الفيلم التسجيلى التأكيد على أن شباب البرنامج الرئاسى هم المحرك والطاقة والعقل المدبر لكل مؤتمرات الشباب الوطنى، التى انعقدت فى كل محافظات مصر، بصورة دورية منذ نهاية عام 2016، وحتى العام الجارى، بدعم من الرئيس السيسى. ونوه بأن دعم الرئيس السيسى أسهم فى إقبال الشباب على المشاركة فى هذه المنتديات، وتوسيع نطاقها وتطورها، وأنه ثبت من خلال هذه التجربة أن الشباب المصرى قادر على كل فعل المستحيل، وبذات المستوى العالمى فى أكبر دول العالم. كما أشار الفيلم التسجيلى إلى أن الثقة المكتسبة ونضج التجربة شجعت الشباب على توسيع هذه المنتديات، ليتضمن كل شباب العالم، وقد لاقت التشجيع من قبل الرئيس السيسى، وبعد شهور من التخطيط انعقد مؤتمر شباب العالم فى نوفمبر 2017 بشرم الشيخ، وكل ذلك يثبت أن الشباب، فى حال توفر لهم الدعم، قادرون على تحقيق المعجزات. وأعربت آية عطية، المنسق العام لمنتدى شباب العالم، عن فخرها بالمجهود المبذول على مدار ثلاث سنوات لإنجاح منتدى شباب العالم، مؤكدة أن هذا النجاح لم يتحقق إلا بفضل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للمنتدى. وأضافت أن منتدى شباب العالم أصبح مؤسسة لها تأثير، ويتم العمل بتوصياته على أرض الواقع، من خلال أجهزة الدولة المختلفة، مشيرة إلى أن المنتدى أصبح يملك شبكة من الأعضاء تقدر ب500 ألف عضو من 193 دولة حول العالم. أفكار لمشروعات وشركات أعلنت آية عطية عن إطلاق منصات إلكترونية باسم «منتدى شباب العالم»، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وفتح باب التسجيل وتلقى طلبات الانضمام لمؤسسة منتدى شباب العالم من خلال الموقع الإلكترونى للمؤسسة بهدف مساعدة الشباب الذين يملكون أفكارًا لمشروعات وشركات، ويحتاج إلى دعم مؤسسى من خلال إيجاد فرق عمل متخصصة أو يتم إيصالهم بالمؤسسات الداعمة لتمويل تلك المشروعات، مشيرة إلى أن مؤسسة المنتدى تعتمد فى اختيارها على الأفكار أو الشركات الناشئة، التى تخدم أفكار الأممالمتحدة والتنمية المستدامة. وقال أحمد خليل، مسئول الشراكات بمنتدى «شباب العالم»: إن هناك سمات متشابهة فى التحديات، التى يمكن أن تواجه الشباب، من واقع التواصل مع مختلف شباب الدول، سواء بالمنطقة العربية أو القارة الإفريقية، منها عدم التمكين، وفكرة تأهيل وتدريب الشباب، بالإضافة إلى نقص الموارد البشرية، فضلا عن غياب الوعى والتحديات الاقتصادية. وأضاف: «إن مصر دائما تشارك تجاربها مع كل الدول لهذا فضلنا تطوير برنامجنا، وأصبحنا نناقش كل الموضوعات الإقليمية والدولية، وتعد هذه التجربة مثالا ناجحًا للتجربة الشبابية المصرية». وأوضح أن هناك عدة معايير بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب فى اختيار عناصره أهمها الطموح والعزيمة لتحويل التحديات إلى فرص، مضيفا: «نستهدف كل شباب إفريقيا المتواجد فى القارة، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة». مساعدة ودعم الشركات الناشئة قال المهندس حسين فهمى، استشارى إدارة الأعمال ونظم المعلومات فى فيينا: «إن أى شركة ناشئة تبدأ بمجرد فكرة، وتتحول بعدها إلى ملكية فكرية وبحث علمى، يثبت أن تلك الفكرة سيتم تطبيقها، واستطعنا من خلال منتدى شباب العالم تحويل الفكرة إلى حقيقة وتنفيذها، مشيرا إلى أنه لكى يتم تأسيس شركة ناشئة ناجحة يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية تضمن استدامة هذه الفكرة». وأضاف: «إن مؤسسة منتدى شباب العالم هى المنصة التى استطعنا من خلالها الشراكة، حيث اختصرنا من خلال المنصة المحورية زمن تنفيذ المشروع من عام إلى 3 أشهر»، مؤكدا أن أغلب الشركات التى عملت على تنفيذ تلك المنصة شركات مصرية. وتابع: «كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعى الفترة الماضية حالة من الجدل حول قدرتها وتأثيرها على المستخدمين، فكيف يمكننا استغلال تلك المواقع بشكل مناسب لنكون محتوى إيجابيًا يخلق فرص عمل للمواطنين من خلال التعبير عن إبداعهم ومواهبهم، ومن خلال الموقع الذى صممناه نستطيع استخدام الذكاء الصناعى فى توظيف الشباب.. مشيرا إلى أن أغلب الشباب لا يحبذ استخدام الطرق التقليدية فى التوظيف، ولكن يفضل التفاعل بشكل مباشر ويستخدم مواقع التواصل الاجتماعى بدلا من إرسال السيرة الذاتية». وعقب ذلك، تم عرض فيديو يشرح فكرة موقع «ستورى مايت» الذى يتم من خلاله عرض قصة حياتك ووظيفتك وحلمك ومواهبك وإيصاله إلى جميع المستخدمين من حولك. جامعة لتحسين حياة مليار إنسان استأذن المهندس حسين فهمى، الرئيس السيسى لإطلاق موقع «ستورى مايت» خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية فى فعاليات اليوم الثانى لملتقى الشباب العربى الإفريقى، الذى أصبحت نسخته التجريبية متواجدة بالفعل للاستخدام، وتلقى الآراء والتعليقات. ووجه شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى على تكريمه فى العام 2016 بأول مؤتمر للشباب على أحد إنجازاته بالخارج، مؤكدا أن تكريمه كان بمثابة مسئولية وتكليف لأداء المزيد من أجل مصر. وأكد ممثل جامعة «سينجولاريتى» فى مصر المهندس حيدر غالب، أن الهدف الأساسى للجامعة هو تحسين حياة مليار إنسان خلال السنوات العشر القادمة وتثقيف وإلهام قادة المستقبل للاستفادة من التكنولوجيا فائقة السرعات لحل التحديات الإنسانية الكبرى. وأشار إلى أن جامعته تتخصص فى أحدث صيحات التكنولوجية فائقة السرعات كالذكاء الاصطناعى وتعديل البصمة الجينية، مضيفا أنه من أسباب الشراكة بين جامعته و«منتدى شباب العالم» هو تلاقى وجهات النظر فيما يخص التأثير فى المنطقة من أجل تطوير إفريقيا والوطن العربى، ووجود شريحة الشباب المستهدف من قبل الجامعة فى المنتدى، والدمج ما بين الثقافات والجنسيات.