مركز البحوث الزراعية هو قاطرة التنمية الزراعية في مصر واستطاع الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية, أن يضع قواعد جديدة للباحثين من خلال التدريب المستمر واستنباط أنواع جديدة من التقاوي لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأهم ما يميز الدكتور سليمان في إدارته لمركز البحوث الزراعية أنه يشعر بحجم المسئولية والعبء, حيث إن مشكلة مصر في الزيادة السكانية ويقع عبء هذه الزيادة علي عاتق الباحثين في مركز البحوث الزراعية للوصول إلي أنواع جديدة من التقاوي تضاعف إنتاجية الفدان الواحد, من خلال الاهتمام بالعلم والبحوث وليس بالفهلوة ودليل ذلك ما قام به الدكتور محمد سليمان في مشروع غرب غرب المنيا20 ألف فدان أصبحت جنة الله علي الأرض بها جميع المحاصيل والخضروات. كما أكد الدكتور أيمن عبد العال المدير التنفيذي لمشروع غرب عزب المنيا, رئيس قطاع الإنتاج, أن القمح محصول تمت زراعته في المشروع وأيضا بنجر السكر والشعير والكانولا وهي من المحاصيل الزيتية التصنيعية ومن الممكن أن يقام عليها مصانع للسكر والزيوت وتتحمل الظروف المناخية المتغيرة, كما أنه تم اكتشاف إصابة صدأ في القمح وتمت مقاومتها في الوجه البحري وتم رشها بالمبيدات الموصي بها والسيطرة علي بقع الإصابة في المساحات المزروعة بالقمح بمزارع قطاع الإنتاج وأصبحت الحالة العامة ممتازة الآن وذلك مرتبط بالتغيرات المناخية والحالة الآن مستقرة وممتازة. وأضاف عبد العال أن الزراعات المحمية في الصوب الزراعية ومنها الطماطم والخيار والخس والبروكلي والقرنبيط والباذنجان والفلفل الرومي والبصل من الزراعات الناجحة في مشروع غرب عزب المنيا, كما أن البنجر يحسن خواص التربة ويتحمل أيضا الظروف المناخية والنخيل البرحي أيضا يتحمل الملوحة في المياه التي تصل إلي5 آلاف جزء في المليون ومشروع غرب غرب المنيا درجة الملوحة به2200 جزء في المليون وهذه النسبة تقل مع الاستخدام في المنيا لأن الخزان الجوفي به طبقة محصورة من آلاف السنين بين طبقتين وعندما يتم السحب منها تجدد من الخزانات الأخري وهذا هو ما يجعل الاستخدام يقلل الملوحة علي العكس في أي منطقة أخري. وأشار رئيس قطاع الإنتاج والمدير التنفيذي لمشروع غرب غرب المنيا إلي أن مشروع الإنتاج الحيواني به675 رأس ماشية وإنتاج طن من الألبان يوميا من الجاموس الإيطالي والمصري الخليط المحسن وسوف يتم إنشاء مزارع سمكية ومزارع للزيتون وتم التعامل مع الظروف المناخية من خلال برامج الري والتسميد. وصرح الدكتور أيمن عبد العال بأن قطاع الإنتاج تعرض في الفترة السابقة للانهيار والفساد المالي والآن نجفف منابع هذا الفساد والحرب علينا من مافيا الفساد لم تتوقف وكان القطاع يدار علي أنه ملكية خاصة ولو توقف الفساد سوف تتضاعف الإيرادات بنسبة100%, والدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه الإضرار بالمال العام ويقدم لنا الدعم بكل قوة في محاربة الفساد وعدم التستر عليه وتمت إحالة70 قضية فساد للنيابة العامة والإدارية ويتم إخطار الأجهزة الرقابية عن الفاسدين فورا, كما أن الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية لا يتهاون أبدا مع فاسد مهما يكن موقعه أو مكانته وقوته وتعليماته واضحة وصارمة في هذا الشأن, وتم وضع خطة لرفع كفاءة محطات الإنتاج الحيواني وإعادة هيكلتها بحيث يتم فصل تربية الأغنام عن الجاموس والأبقار. وأضاف رئيس قطاع الإنتاج أن المحاصيل الحقلية في القطاع تنتج تقاوي الأساس وإكثار التقاوي لجميع الأصناف والشركات والهيئات التابعة لوزارة الزراعة, حيث يضم القطاع44 مزرعة لإنتاج المحاصيل ومنها17 مزرعة ينتج بها محاصيل البساتين والمشاتل و25 محطة إنتاج حيواني, لأن مساحة القطاع في الوادي في الوجهين البحري والقبلي18 ألف فدان و37 ألف فدان في شرق العوينات.