بالرغم من الانتصار الساحق الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي علي سيمبا التنزاني بخمسة أهداف دون مقابل, في اللقاء الذي جمع الفريقين أخيرا علي استاد الجيش المصري ببرج العرب في ثالث جولات دور ال16 المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا, إلا أن هذه المباراة تسببت في تحفظ إدارة النادي, وتحديدا محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة القلعة الحمراء, علي السياسة التي اتبعها الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني, في التعامل مع المباريات, بعد أن خصص الشوط الثاني من مباراة ممثل تنزانيا للتجارب, بمجرد اطمئنانه للفوز باللقاء, مكتفيا بالأهداف الخمسة التي دك بها لاعبوه شباك الحارس التنزاني عيشي مانولا, ليركز المدرب الأوروجوياني علي تجربة بعض طرق اللعب الرقمية, والوقوف علي الحالة الفنية والبدنية للاعبين المتماثلين للشفاء حديثا من إصاباتهم مثل: رامي ربيعة قلب الدفاع, وحسام عاشور محور الارتكاز وقائد الفريق, ليحول مارتن المواجهة إلي مجرد لقاء تجريبي, ويؤثر ذلك بالسلب علي الشق الهجومي ليتوقف سيل الأهداف, رغم أن الفرصة كانت متاحة أمام لاعبي الأهلي لتحقيق انتصار تاريخي يفوق اكتساح تي بي مازيمبي الكونغولي للإفريقي التونسي بثمانية أهداف دون رد, لتهدر رغبة المدرب الأوروجوياني علي الفريق الأحمر فرصة تحقيق أكبر انتصار في تاريخ مشاركاته في البطولة القارية التي بدأت في عام1976. وعلم محرر الأهرام المسائي أن الخطيب وبعض أعضاء مجلس الإدارة أوصوا لاسارتي بالتفرقة بين المباريات الرسمية, والمواجهات الودية والتدريبات, وأن مباراة سيمبا كان لابد أن تشهد الحرص بشكل أكبر علي تسجيل الأهداف, بدلا من التركيز علي الشق التجريبي خاصة في الشوط الثاني, لكون استراتيجية الأهلي تتمثل في الأداء القوي في أي مباراة حتي إطلاق الحكم صفارة نهايتها, لايوجد في قاموس الأهلي مصطلح الاطمئنان للنتيجة أو الانتصار, فيما يتمسك لاسارتي بحقه في تحديد أسلوب فريقه, وإدارته للمباريات, بعد أن استغل فارق الأهداف لمصلحة الأهلي في اللقاء الأخير للوقوف علي الحالة الفنية والبدنية لربيعة وعاشور ومعهما محمود وحيد المقيد حديثا في القائمة الأفريقية من خلال مواجهة رسمية في حضور جماهيري غفير.