كشف المهندس أشرف رشاد, رئيس حزب مستقبل وطن, عن عزم حزبه الاستحواذ علي الأغلبية البرلمانية المطلقة في برلمان2020, وأنه بدأ من الآن الاستعداد للانتخابات, ولكنه نفي أن يكون حزبه علي غرار الحزب الوطني المنحل, الذي قال إن تشبيه البعض لنا به ليس سبة وقال رشاد في حواره الجريء مع الأهرام المسائي: إنه لا بد من التدقيق في اختيار القيادات المحلية لمكافحة الفساد, مشيرا إلي أن هذه الأزمة ستنتهي بعد وجود الجهاز الرقابي ممثلا في المجالس المحلية المنتخبة, وشدد رئيس حزب مستقبل وطن, في الوقت نفسه علي أهمية تعيين وزير للإعلام لضبط الحياة الإعلامية لمواجهة حالة السيولة والانفلات في الشارع المصري. ما خطة الحزب خلال الفترة المقبلة؟ نقوم بتجميع الخطة السنوية للحزب من كل الأمانات, وبناء عليها يتم وضع خطة عام كامل, لكن نستطيع التحدث عن الخطة الموضوعة فبراير المقبل, ولدينا ثلاثة أنواع من الفعاليات والأنشطة, والنوع الأول يتمثل في الفعاليات والأنشطة التنظيمية التي تشمل اجتماعات هيئات المكتب وغيرها, وافتتاح المقرات, إلي جانب افتتاح مقرات فرعية تزيد علي ال50 مقرا حتي منتصف الشهر المقبل. أما النوع الثاني من الخطة فيحتوي علي الفعاليات الخاصة بالتدريب والتوعية خلال الفترة القريبة المقبلة, وسيتم تنظيم دورة كبيرة في إدارة الحملات الانتخابية نستهدف بها9 آلاف متدرب علي مستوي الجمهورية خلال شهر فبراير, للتدريب علي إدارة الحملات الانتخابية وكيفية إجراء التسويق السياسي, وستكون في كل محافظات مصر بنسب مختلفة وفقا لكثافة المحافظة وأعداد العضوية طبقا لكل محافظة. يبقي النوع الثالث الذي يتضمن فعالية حياة كريمة لشعب عظيم, التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي, وبدأنا في تنفيذ خطواتها بافتتاح أكبر مجمع عيادات مستقبل وطن بالشرقية, يضم22 عيادة بتخصصات مختلفة مزودة بأحدث الأجهزة, وملحق بها صيدلية لتوفير الدواء, وسيكون هناك عدد من هذه النماذج علي غرار هذا المجمع في كل محافظات مصر, وسيعقبها توزيع أعداد كبيرة من السلع التموينية بأسعار مخفضة علي المواطنين, وتوزيع البطاطين والأغطية الشتوية, إلي جانب إطلاق مجموعة كبيرة من القوافل الطبية التي ستخوض المحافظات تحت رعاية المبادرة, وتطوير البنية التحتية لبعض المدارس بهدف تقليل كثافة الطلاب خلال إجازة نصف العام, وافتتاح بعض المستوصفات والمشروعات الصغيرة للشباب في المحافظات المختلفة. كيف ترد علي منتقديك في تشبيهكم بالتكتل في الحزب الوطني المنحل وبحزب الحرية والعدالة بتوزيعكم السلع التموينية؟ كل هجوم موجه ممن أصفهم بالكسالي أو المنظرين أو رواد المكلمة اعتبره فخرا للحزب وخطوة نجاح, ووصفنا بالحزب الوطني ليس سبة فهناك المصلح وهناك المفسد, وهذا الوصف غير صحيح بالمرة لأننا لم نشكل حكومة, ولا نستخدم إمكانات الدولة لكي تخدم علينا أو تساعدنا, وكلها من الألف إلي الياء مقومات الحزب وتبرعات رجال الحزب وجهد كوادره. أما بالنسبة لوصفنا بالحرية والعدالة فهو مرفوض شكلا وموضوعا لأننا لسنا في النهاية حزبا عقائديا وإنما حزب يضم الوطنيين المخلصين المنتمين للدولة المصرية, والوطنية ليست حكرا علينا فقط, وأن كل ما نعمله هو كيفية الاستفادة من كوادرنا وتوظيف إمكاناتهم بطريقة صحية, وبالتالي فإن أي ناحج في أي مجال لابد أن يواجه بنفسه هذا الهجوم, ونحن نتقبله ولا نلتفت له ولا نرد عليه, لأن مجرد الرد عليه سيأخذ مني جهدا من الأولي أن أقوم بتوظيفه في عمل في الشارع. كيف تري مستقبل الحياة السياسية عقب استجابتكم لمبادرة الرئيس السيسي واندماج حزبكم؟ دائما ما أستعين بكلمة المهندس حسام الخولي الأمين العام للحزب بقوله إن حزب مستقبل وطن قام بفك شفرة الحياة السياسية في مصر, لكن بعد وجود حزب مستقبل وطن بشكله الجديد أصبحت هناك حياة سياسية في مصر تتمثل في فكرة الكيان الذي تستطيع أن تطمئن الأسرة المصرية من خلاله اشتراك أبنائها فيه, لأنها تعلم أن هذا الكيان سيصدر أفكارا صحيحة ويقدم توعية سليمة وأنه مكان آمن علي مستقبل أبنائهم يستطيعون من خلاله تفريغ طاقتهم الإيجابية سواء بالنسبة للشباب أو الرجل أو المرأة, وهذه الطاقة ستوجه في النهاية لخدمة الوطن. كيف تري الدعوات المطالبة بعودة مجلس الشوري؟ أنا كنائب أقول: نحن بالطبع نحتاج إليه لأننا نستهلك الكثير من وقت البرلمان في مناقشة القوانين سواء داخل اللجان أو في الجلسة العامة, وكانت وظيفة مجلس الشوري الأساسية تكمن في إعداد هذه المشروعات ومناقشتها, حتي يخرج في النهاية منتج جاهز يصل إلي مجلس النواب, وهناك الكثير من مشروعات القوانين داخل لجان مجلس النواب المتأخرة بسبب المناقشات والاختلاف في وجهات النظر, ومجلس الشوري كان يغني عن كل ذلك, ونحن بحاج فعلية إليه في الوقت الحالي لوجود مخالفات إعلامية وتجاوز القيم الإعلامية وميثاق الشرف الإعلامي, التي هي في الأساس من اختصاصات مجلس الشوري. هل نحن بحاجة إلي وزير إعلام لضبط الحياة الإعلامية؟ لا نحتاج إلي رقيب علي الإعلام, وإنما بحاجة إلي وزير منظم للإعلام لإدارة المنظومة الإعلامية في مصر. هل أنت راض عن التشريعات التي تخرج من البرلمان؟ نعم بالطبع, ودعينا نتفق أن أداء مجلس النواب تطور كثيرا وكنا ننتقده سابقا, لكن الآن نري نقاشات هادفة بداخله, إلي جانب وجود نوع من أنواع الاختلاف من أجل المصلحة الوطنية, وبصفتي رئيسا للجنة الشباب والرياضة بالبرلمان فهناك ما يفوق ال80 طلب إحاطة علي مستوي دور الانعقاد الحالي, وبالتالي أري أن المجلس يقوم بدوره بشكل جيد ويستخدم أدوات رقابية بطريقة صحيحة, وهناك قانون أوشكنا علي الانتهاء منه وهو قانون التصالح مع مخالفات البناء الذي ينتظره الكثير من المصريين وأتمني المزيد والتركيز علي التشريعات التي تخص المواطن, ومنها قانون الاستثمار وذوي الاعاقة, وكل دور انعقاد يكون هناك قوانين تمس المواطن بشكل مباشر, بالاضافة إلي حزمة من القوانين المعتادة كالموازنة والرقابة عليها. بصفتك رئيسا للجنة الشباب والرياضة ما الذي ينقص الحياة الرياضية في مصر؟ حتي الآن لم نصل إلي المستهدف الذي تحدث عنه الرئيس السيسي وهو أن الرياضة أمن قومي, ويجب أن نتعامل معها كأمن قومي لمصر ووسيلة ضد الإدمان والتطرف, وكصناعة تجلب الكثير من المكاسب إذا أحسنا استثمارها, ونحن الآن نتعامل مع الرياضة بمنظومة تضييع الوقت, والرياضة ليست أهلي وزمالك, وإنما ممارسة تبدأ من أول المدرسة إلي ما بعد ذلك, ويجب الاهتمام بالنشاط الرياضي في المدارس, لأن اهتمامنا بالرياضة شيء مهم, واعتبارها أمنا قوميا هي فكرة عبقرية. كما أنه لا بد من تحويل الرياضة إلي شكل من أشكال الاهتمام الرسمي خاصة في ظل وجود الكثير من الأماكن والأندية غير المفعلة, والتي تحولت إلي جلسات اجتماعية ولا يتم فيها ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة, ويجب أن يتم ذلك من خلال الاهتمام بها في القري والأقاليم, وأن تتحول الرياضة إلي صناعة سواء لجلب استثمارات من الخارج, أو بهدف صناعة البطل والكادر السليم فكريا وذهنيا وبدنيا. ما خطة عملك في اللجنة؟ منذ بدء عمل اللجنة ونحن نعمل علي4 محاور رئيسية منها الزيارات المدنية لرصد المشكلات علي أرض الواقع والتي شملت محافظاتالفيوم وبني سويف والأقصر وأسوان, وسيكون هناك زيارات لمحافظات أخري, ونحن نعمل علي مد كل محافظة ببعض الامكانات خلال كل زيارة عن طريق وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي, الذي نقدم له كل التحية والتقدير والاحترام لتعاونه الكبير. وفي لجنة البرلمان استقبلنا أكثر من80 طلب إحاطة حتي الآن, وتمت متابعة أكثر من نصفها لحين زوال المشكلة, والنقطة الثالثة التي نتحرك عليها الآن هي قانون الرياضة وهناك جلسات استماع له وسيتم وضع مقترح القانون وتنظيم عدد من الجلسات الصغيرة للاستماع للمقترح, علي أن يتم طرحه في الجلسة العامة. أما بالنسبة للمحور الرابع فهو يتعلق ببعض المبادرات والأفكار التي نرعاها مع الوزير ونقوم بتوصيلها له من خلال استقبالنا للشباب والاتحادات الطلابية والكشافة وتسلم مبادراتهم وأفكارهم, ونعكف دائما علي أن نكون همزة وصل بين الشارع والجهاز التنفيذي وهو الوزير. ما الذي يميز حزب مستقبل وطن؟ هل المشروعات التي تدشنونها أم الوجود في الشارع؟ ما يميزنا أننا عائلة وأي فرد جديد أو قديم وله مكانه يستطيع أن يقدم فكره, ونحن كحزب لا نتحدث وإنما نعمل وهناك رابط قوي بين العمل التنظيمي والعمل النيابي, كما أن لدينا تمثيلا لكل فئات المجتمع من وجود شباب حقيقي ومرأة وذوي إعاقة وأكاديميين وقيادات طبيعية, وبالتالي فنحن استوفينا كل فئات المجتمع, وما يميزنا كحزب أن أحلامنا ليست لها حدود. ما هي رؤيتكم لإصلاح الحياة المحلية بعد القبض علي12 رئيس حي تم اتهامهم بالفساد والرشوة؟ لابد أن يكون هناك تركيز وتدقيق أكثر في اختيار القيادات المحلية, لأن الفساد سهل ومتاح في المحليات, ونحن نري أن هذه المشكلة ستنتهي بعد وجود الجهاز الرقابي ممثلا في المجالس المحلية المنتخبة, ولن يكون هناك مساحة للفساد, وأتوجه بالشكر إلي رجال الرقابة الإدارية علي عملهم الدءوب وحرصهم التام والمراقبة لكل القيادات في مواقعها التنفيذية. هل الحزب مع التبكير بإجراء انتخابات المحليات أولا؟ أري أن المجالس المحلية نتحدث فيها عن انتخاب فوق ما يقرب من50 ألف مواطن علي مستوي الجمهورية, وانتخابات مجلس النواب أصبحت علي الأبواب, وإجراء استحقاقين في عام وستة أشهر هو أمر صعب, وأفضل أن تكون بعد انتخابات المجالس النيابية. كيف تري طبيعة العلاقات المصرية الخارجية كحزب؟ وما هي رؤيتكم؟ تعتبر من ضمن أهم المجالات التي تميز فيها الرئيس السيسي, خاصة في صياغته لهذه العلاقات, باستثناء قطر ودعمها للإخوان والمنظمات الإرهابية من أول لحظة, فالرئيس كان واضحا في العلاقة المتميزة مع كل القيادات العربية حتي في بعض النقاط, وعلي سبيل المثال ما أثير حول لقاء الرئيس السيسي, بالرئيس عمر البشير منذ فترة, إلي أن فوجئنا بوجوده في مؤتمر الشباب, والرئيس أعاد العلاقات السودانية لشكلها الصحيح ونحن نتكلم في علاقة شعب واحد. أما الخليج العربي بأكلمه فعلاقاته متميزة مع الرئيس السيسي, كما أن تعامل الرئيس مع ملف سوريا واليمن كان غاية في الذكاء والروعة والسياسة الخارجية, وعمل علي تجنيب مصر أي أنواع من التدخل العسكري في البلاد العربية, ومنح الشعوب العربية حق تقرير مصيرها. وعلي المستوي العالمي فإن الرئيس السيسي في زياراته للصين وعلاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وتغريدة الرئيس الأمريكي ترامب وقت افتتاح الكاتدرائية في العاصمة الإدارية وإشادته بالرئيس السيسي, فكلها تعد علاقات متميزة والأفضل أن مصر ليست محسوبة علي أحد إلا مصر, ولا يجرؤ أحد أن يقول أنها تابعة لأمريكا أو لروسيا, وفقط مصر تابعة لنفسها وترتاد العالم الإفريقي وتقود العالم العربي لأنها مصر. ما هي رؤيتكم لحل سد النهضة؟ ما أستطيع القول فيه أن الرئيس السيسي يمنح هذا الملف أهمية بصفة خاصة, وكذلك وزارة الخارجية أيضا. هل ستحل إفريقيا محل الشراكة الأوروبية التي كانت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك؟ مصر تعيد رسم دورها في إفريقيا بشكل كامل ونحن نتحدث عن اختيار أسوان عاصمة للشباب الإفريقي, وسيكون بها منتدي كبير للشباب الإفريقي والدولة تعد ذلك بالفعل, ومصر تتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي وتنظم كأس الأمم الإفريقية, ونحن نرتاد إفريقيا في كل المجالات, وهناك تحركات من رجال الأعمال المصريين في دول إفريقيا المختلفة, كما أن فتح الاستثمارات المصرية في إفريقيا شيء مهم لإعادة إفريقيا إلي حضن مصر والعكس صحيح, وهذا الملف له أهمية خاصة هذا العام, والأهم من ذلك بصفتي رئيسا للجنة الشباب والرياضة بالبرلمان أري أن تصويت مصر16 مقابل1 غير متوقع وفوزها بتنظيم كأس الأمم الإفريقية يونيو المقبل, والتصويت ليس مجرد رياضة وإنما ينظر إلي البنية التحتية وإلي أن يكون هناك تنظيم بطولة مشرف, وشبكة طرق في البلد وقدرة سياحية علي استقبال الجماهير, وعنصر أمني, وكل ذلك منح لمصر حق التصويت, وبالتالي فإن مصر عادت مرة أخري كالأخت الكبري لكل الدول الإفريقية. هل مستقبل وطن يسعي للحصول علي الأغلبية البرلمانية؟ نحن كحزب سنسعي بالتأكيد للحصول علي الأغلبية البرلمانية المطمئنة التي تجعلنا نؤدي مهمتنا الأولي وهي الحفاظ علي الدولة المصرية. هل أنتم مع العاصمة الإدارية الجديدة؟ أي مصري لابد أن يكون مع العاصمة الإدارية الجديدة وهذا حل كنا سنلجأ إليه لحدوث الزحف العمراني, وعندما يتاح لنا البديل في التخلص من البيروقيراطية والزحام في القاهرة القديمة, فلماذا لا نكون مع هذا المشروع الكبير؟ وأنا كمهندس منبهر بما رأيته فيها من تنظيم وإمكانات. كيف ترد علي الأصوات المطالبة بحل مجلس النواب الحالي؟ نحن نتقبل ذلك ونلتمس العذر لهم, ونترجم ذلك إلي وجود فئتين الأولي لها أغراض سياسية تتعلق بمن خاض الانتخابات ولم يحالفه الحظ ويري أنه من الممكن أن يكون أفضل إذا كان بداخل المجلس, والفئة الثانية تتمثل في المواطنين العاديين الذي يتحدثون عن ذلك, ويحملوننا تبعيات الإصلاح الاقتصادي كاملة, ونحن تقبلنا أن نقوم بهذا الدور حتي لو كان صعبا علينا, ومن لا يقرأ تاريخ الدول لا يستطيع أن يقيم التجربة, ونحن راضون عن هذا الدور كمجلس نواب وعند التحسن الاقتصادي ستتغير كل هذه الرؤي. مع من سيتحالف الحزب في الانتخابات المرتقبة؟ أي تحالف مسبوق بشروط ومنها الأيدلوجية السياسية الممثلة في الخط الوطني للحزب, ووجود مشروع للاتفاق في قانون الانتخابات, ونحن كحزب نرحب بأي حزب آخر يتشابه معنا في اتجاهنا الوطني, وكل الأحزاب داخل مجلس النواب أحزاب وطنية وصديقة.