نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج, لقاء مع قداسة البابا تواضروس الثاني, بابا الإسكندرية, بطريرك الكرازة المرقسية, لوفد من شباب الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج المقيمين في أستراليا, بحضور نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة, والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة. جاء هذا اللقاء في إطار البرنامج الذي تنظمه وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة, وفق البروتوكول الموقع بين الوزارتين لربط الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج بوطنهم الأم مصر, وبالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب, وكذلك تماشيا مع رؤية مصر لدمج شبابها في عمليات التنمية المستدامة, وحتي يتعرف الوفد علي طبيعة الأوضاع الداخلية في مصر وما يواجهه هذا البلد من تحديات ومخاطر في المرحلة الراهنة. وقال البابا خلال كلمته: أنا في غاية السعادة وأرحب بكل أبنائنا الأحباء شباب وشابات, وتابع: أوجه خالص التحية للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة, علي حرصها الدائم لجمع شبابنا في الخارج, فقد كانت هذه أحد الأحلام التي نسعي لتحقيقها, وكان هذا الحلم تقف أمامه عقبات كثيرة ولكن اليوم بفضل الصلوات الكثيرة وجهد وزيرة الهجرة سمح الله لهذا الحلم أن يتحقق. وأضاف: هدف هذا اللقاء أن يكون هناك تواصل دائم بين شبابنا في الجيلين الثاني والثالث والجيل الأول الذي يعيش خارج مصر. وأكد قداسته أن الكنيسة في امتدادها تعمل كأنها أم, وهذه الأم دائما تبحث عن أبنائها, ومصر هي سيدة الحضارة وهي التي قدمت الحضارة للعالم كله ومن هذه الحضارة كانت الحضارة المسيحية ممثلة في الكنيسة المصرية الوطنية, ولذلك لنا الفخر ليس في مصر فقط بل في كل العالم بالكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية بتاريخها بإيمانها بتراثها بقديسيها وبألحانها. وأشار البابا في ختام لقائه: كل بلاد العالم في يد الله ولكن مصر في قلب الله, فمصر هي التي احتضنت العائلة المقدسة ومصر التي حظيت بالتاريخ الديني العظيم ومصر لها هذا العمق في الزمان وفي التاريخ وفي الجغرافيا ولها العمق في الحضارة ولذلك نحن نفتخر بها كثيرا, ففي مصر بركة خاصة نسميها الأراضي المقدسة مثل فلسطين التي ولد بها المسيح, مصر التي تهتم بالشباب ونري الحكومة هنا في مصر تهتم بالشباب كثيرا.