كانت أمل تتمني أن تنعم بحياة زوجية سعيدة أسوة بقريباتها وزميلاتها وان تعيش في حب ووئام مع شريك حياتها لكن الرياح جاءت بعكس ما تشتهي الزوجة فقد كانت حياتها تعيسة مع زوجها سعيد ذلك السائق الذي يأتي إلي بيته يوميا في ساعة متأخرة من الليل وهو منهك القوي عصبي المزاج بسبب طبيعة عمله, وتعامله مع زوجته أمل التي شعرت أن زوجها لا يريد زوجة تشاركه الحياة حلوها ومرها وإنما يريد جارية تلبي كل ما يطلبه دون نقاش. بدأت الخلافات الزوجية تنشب بين الزوجين فقد طالبته مرارا وتكرارا بأن يحسن معاملتها الا ان سعيد كان حادا في طباعه ولا يقبل المناقشة ومع الأيام تطورت الخلافات بين الزوجين الي تطاول الزوج بضرب زوجته حتي أنها أصبحت تخافه بشدة وتتوخي الحذر منه عند عودته إلي المنزل. حتي جاء اليوم الذي عاد فيه الزوج إلي منزله وطلب من زوجته تحضير العشاء فأخبرته أنها كانت متعبة ولم تستطع الخروج لشراء مستلزمات المنزل فوقعت كلمتها علي اذني زوجها كالصاعقة واستشاط غضبا خاصة وانه يترك لها ما تطلبه من نقود لتدبير احتياجات المنزل واعتبر ذلك تقصيرا منها وأنها تستحق العقاب علي ذلك وعندما هم بضربها شعرت الزوجة بخوف شديد وهرولت بسرعة الي نافذة شقتها بالطابق الرابع لتستنجد بجيرانها إلا أنها في لحظة اندفاعها تجاه الشرفة اختل توازنها لتسقط في الشارع ما بين الحياة والموت وسط ذهول المارة الذين أسرعوا إلي طلب سيارة الإسعاف, تم نقل المصابة لمستشفي سوهاج الجامعي لتلقي الإسعافات اللازمة. كان اللواء هشام الشافعي مدير امن سوهاج تلقي بلاغا من العميد محمد سامي مأمور مركز شرطة أخميم بتلقيه بلاغا من مستشفي سوهاج الجامعي يفيد بوصول أمل35 سنة ربة منزل وتقيم دائرة مركز أخميم مصابة باشتباه نزيف بالصدر وكسور بالضلوع وكسر بالذراع اليسري وكدمات متفرقة بالوجه. وبانتقال العميد طارق يحيي رئيس مباحث المديرية والعقيد احمد شوقي رئيس فرع البحث للشرق والمقدم طارق ابو سديرة رئيس مباحث اخميم بإشراف اللواء عبد الحميد ابو موسي مدير إدارة البحث لمكان البلاغ لفحص ملابسات الواقعة. وبالفحص وسؤال والدها عبده62 سنة بالمعاش ويقيم بذات الناحية اتهم زوجها سعيد37 سنة سائق ويقيم بذات الناحية بإلقاء ابنته من شباك الطابق الرابع محل سكنهما بسبب خلافات زوجية بينهما. تم ضبط المتهم وبمواجهته أنكر ما نسب إليه فتم إخطار النيابة العامة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وباشرت التحقيق.